Investing.com – تراجعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية في تداولات اليوم الأربعاء، مع إستمرار حالة الحذر التي تسود الأسواق قبل الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات الفرنسية الرئاسية، ومع إستمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسة الأمريكية والعلاقات الدولية.
فخلال تداولات صباح اليوم، إنخفض كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.02٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.15٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.10٪.
هذا وتعزز التفاؤل تجاه إقتصاد الولايات المتحدة يوم الاثنين بعد أن قال وزير الخزينة (ستيفن منوشين) يوم أمس أنه من الممكن تحقيق نمو إقتصادي بنسبة 3٪ في العامين المقبلين، وذلك مع تخطيط إدارة (ترامب) لخفض الضرائب بشكل كبير.
ومع ذلك، بقي المستثمرون حذرين بعد أن قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب انه سيكون من "المشرف" لقاء الزعيم الكوري الشمالي (كيم جونغ-أون) على الرغم من ان البيت الابيض أضاف ان هناك العديد من الشروط التي يجب ازالتها حتى يلتقى الزعيمان.
كما بدأت حالة الترقب للإنتخابات الرئاسية الفرنسية، والمقرر أن تجري خلال أيام من الان. وكان مرشح الوسط (إيمانويل ماكرون) قد فاز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي أجريت أواخر الشهر الماضي، مع حصوله على 23.75٪ من الأصوات، ليتقدم نحو الجولة الثانية والأخيرة التي ستجمعه وجهاً لوجه مع مرشحة اليمين المتطرف (مارين لو بان) التي حققت 21.53٪ من الأصوات. وستجري الجولة النهائية من الإنتخابات يوم 7 آيار/مايو.
ويتوقع في النهاية أن يفوز (ماكرون) الي يعتبر صديقاً لليورو، بالرئاسية الفرنسية، حيث تظهر إستطلاعات الرأي انه سيحقق فوزاً مريحاً على لوبان بحوالي 20 نقطة مئوية، مما يقلل من فرص حدوث صدمة مضادة للنظام السائد في الجولة النهائية.
كما تشعر الأسواق بالقلق بعد أن قالت كل من فرنسا وألمانيا أنها تتوقع من المملكة المتحدة أن تدفع ما يصل إلى 100 بليون يورو حتى تغادر الاتحاد الأوروبي.
وعلى الجانب الأخر من المحيط الأطلسي، من المقرر أن يصدر مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي قراره بشأن السياسة النقدية في وقت لاحق اليوم. وبينما تتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يحافظ البنك المركزي الأكبر في العالم على أسعار الفائدة دون تغيير، فإن المستثمرون سيبحثون في كلمات البيان المصاحب للقرار، عن أي تلميحات حول توقيت رفع أسعار الفائدة في المستقبل.
وقدمت الأسهم الرئيسية في القطاع المالي أداءاً طيباً. فلقد إرتفعت أسعار البنوك الفرنسية بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.20٪، ومواطنه سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 1.19٪، بينما إرتفعت أسهم البنوك الألمانية دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.41٪، وكومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.33٪.
وفي الدول الطرفية، إرتفعت أسهم البنوك الإيطالية إنتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.45٪، وأونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.86٪، بينما تقدمت أسهم البنوك الإسبانية، حيث إرتفعت أسهم بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.24٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.23٪.
ومن أخبار الأرباح كذلك، حقق سهم نوفو نورديسك مكاسب ضخمة بنسبة 5.63٪، بعد أن أعلنت شركة صناعة الأدوية الدنماركية عن أرباح الربع الأول من العام الحالي والتي شهدت إرتفاعاً بنسبة 7.4٪.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.25٪، تحت ضغط خسائر سهم ساينزبيري التي سقطت بنسبة 2.22٪، بعد ان قالت الشركة المالكة لسلسة متاجر الأغذية أن مبيعاتها للأسابيع الـ52 المنتهية في 11 آذار/مارس، قد إرتفعت بنسبة 12.7٪ إلى ما مجموعه 29.112 بليون جنيه إسترليني، لكن المبيعات المماثلة قد إنخفضت بنسبة 0.6٪.
فلقد تراجعت جميع الأسهم الرئيسية في القطاع بنسب مختلفة، مع إنخفاض أسعار أسهم بي بي بنسبة 0.49٪، وأسهم رويال دتش شل بنسبة 0.55٪، وأسهم تولو أويل بنسبة 0.59٪، بعد ان أعلنت الشركة عن تراجع صافي ديونها من 4.8 بليون جنيه إسترليني في نهاية العام الماضي إلى 4.6 بليون في نهاية آذار/مارس.
وفي قطاع التعدين، كانت الخسائر هي الصبغة الطاغية، فلقد إنخفضت أسهم كل من بي إتش بي بيليتون بنسبة 1.67٪، وغلينكور بنسبة 0.72٪، وأنتوفاجاستا بنسبة 1.30٪.
وفي القطاع المالي، تراجعت أسعار أسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.19٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.22٪، وأسهم رويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.01٪، وباركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.60٪.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، تراجعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب طفيفة. فلقد إنخفض كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.11٪، ومؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.31٪، فيما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.15٪.