Investing.com – إفتتحت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية تداولات الأسبوع بالإرتفاع، بدعم من ارتفاع أسعار النفط القوي، وهو ما دفع كل من مؤشر داكس 30 الألماني ومؤشر فوتسي 100 اللندني إلى تسجيل أعلى مستوى في تاريخهما.
وكانت أسعار النفط في جلسة تداول اليوم الإثنين، لتبدأ الأسبوع بشكل إيجابي، بعد أن أعلنت كل من المملكة العربية السعودية وروسيا عن دعمهم لفكرة تمديد إتفاق خفض الإنتاج الساري حالياً لمدة 9 أشهر أخرى حتى نهاية شهر آذار/مارس من عام 2018، وذلك لمواجهة مشكلة وفرة العرض في الأسواق العالمية.
ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، إرتفعت عقود النفط الخام الآجلة تسليم حزيران/يونيو بواقع 1.25 دولاراً، أو ما يعادل 2.57٪، لتتداول عند 49.07 دولار للبرميل، أما في بورصة لندن للعقود الآجلة (أيس)، فلقد إرتفعت عقود نفط برنت الآجلة تسليم تموز/يوليو بواقع 1.30 دولاراً أي بنسبة 2.57٪ لتتداول عند 52.12 دولار للبرميل.
وفي لندن، إرتفع مؤشر فوتسي 100 إلى أعلى مستوى في تاريخه عند بداية تداولات اليوم، مدعوماً بأسهم الشركات الكبرى في قطاعات الطاقة والتعدين والتي حققت مكاسب كبيرة.
ففي قطاع التعدين قفزت أسهم كل من جلينكور وبي إتش بي بيليتون وأنتوفاغاستا بنسب كبيرة، كما قدمت الأسهم الرئيسية في قطاع الطاقة أداءاً قوياً كذلك، مع إرتفاع أسعار أسهم تولو أويل بنسبة 2.77٪، وأسهم رويال دتش شل بنسبة 1.06٪.
وتلقت هذه الأسهم دفعة قوية من المؤتمر الذي أطلقه الرئيس الصيني (تزي جنبنغ) خلال عطلة نهاية الأسبوع، تحت إسم (الحزام والطريق)، والذي يستهدف الترويج للمشروع الهائل الحجم لتحديث البنية التحتية في البلاد، والذي سيخصص له 900 بليون دولار أمريكي.
وفي لندن كذلك، قفزت أسهم شركة تقنيات أمن التكنولوجيا السحابية سوفوس (بورصة لندن:SOPH) بنسبة 7٪، لتسجل أعلى مستوى في تاريخها، بعد ان أستفادت شركات أمن التكنولوجيا بشكل عام من الأخبار التي تحدثت عن الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له خلال عطلة نهاية الأسبوع الشركات والمؤسسات الحكومية وحتى المستشفيات في 150 دولة على الأقل من دول العالم.
وفي ألمانيا، إرتفع مؤشر داكس 30 بنسبة 0.5٪، ليضيف إلى مكاسبه التي حققها الأسبوع الماضي.
وكانت الأسهم الأوروبية بشكل عام قد إرتفعت بعد فوز (إيمانويل ماكرون) بارئاسة الفرنسية الأسبوع الماضي، وعادت لحالة التفاؤل بعد أن إستلم منصبه رسمياً يوم أمس الأحد.
كما إرتفعت أسهم شركة الطرق الإيطالية أتلانتيا بنسبة 3٪، بعد ان تقدمت بعرض إستحواذ على منافستها الإسبانية ألبيرتيس في صفة ستخلق أحدى أكبر الشركات في العالم لتعبيد الطرق والبنية التحتية.