Investing.com - يشهد سوق الأسهم الأمريكي انتعاشة قوية في الفترة الحالية، وربما يكون تقلب أسعار الفائدة حافز ودافع قوي للأسهم الأمريكية، إلا أن المستثمرون ربما يكونوا غير مستعدين للتعامل مع الانخفاضات الكبيرة التي ستلحق ذلك.
فقد قال أحد مديري الأصول، أنه من المتوقع أن تهبط الأسهم بنسبة كبيرة تتراوح بين 30% إلى 40% مع مرور الوقت، وهذا بالطبع سيثير مخاوف وقلق المستثمرون، وربما يعاني السوق العالمي من بعض التقلبات والاضطرابات.
وصرح "راينر مايكل بريس"المدير التنفيذي لشركة "توروس ويلث أدفيزورز" لإدارة الأصول خلال مقابلة تليفزيونية مع "سي إن بي سي"، أنه سيستخدم أفضل كلمة واقعية تعبر عن هذا الأمر، لا تنسوا أننا في مرحلة متأخرة من الدورة، والجميع كان مرتبط بشراء الديون، وكان هذا هو النهج الصحيح.
وأضاف أن البيئة التي يوجد بها حافز مالي من الممكن أن تصير تضخمية، وأن هناك عدد من العلامات التي تدل على إمكانية التأقلم والتكيف في أسواق الدخل الثابت التي في الغالب ستؤدي إلى زيادة تكلفة رأس المال مع مرور الوقت.
وأشار إلى أن زيادة العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 3%، يعد دليل ومؤشر قوي لإعادة تسعير في السوق المالي العالمي، حيث إن المستثمرون يشعرون بالخوف والقلق من أن تتسبب الزيادة في عائدات السندات في تصحيح في الأسهم وديون الشركات.
وأوضح أن المستثمرون قد يفقدون أعصابهم ويزيد الخوف بداخلهم إذا ما تباطأت بعض أجزاء الاقتصاد الأمريكي في الوقت الذي تزيد فيه أسعار الفائدة، والتي تشكل تحدي صعب وكبير للشركات التي تعاني من أزمة الديون.
يذكر أن رفع أسعار الفائدة كان له دور كبير في زيادة أرباح أغلب البنوك الأمريكية، حيث كشفت نتائج أعمال بنك "أوف أمريكا" الذي يعد ثاني أكبر بنك أمريكي من حيث الأصول، نمو صافي ربحه بنسبة 34% خلال الربع الأول من العام الجاري، وقد أكد البنك أن الفضل في ذلك يعود إلى رفع أسعار الفائدة وزيادة القروض.
كما أوضحت البيانات الصادرة عن البنك، أن صافي ربح العائد للمساهمين قد ارتفع إلى 6.49 مليار دولار خلال الثلاث شهور الأولى من هذا العام والتي تنتهي في 31 مارس 2018، مقارنة بـ 4.84 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، كما ارتفعت ربحية السهم إلى 62 سنتا بدلا من 45 سنتا.