في خطوة استراتيجية لتوسيع صناعة الليثيوم، أعلنت الحكومة التشيلية يوم الثلاثاء عن فتح العديد من مسطحات الليثيوم الملحية أمام الاستثمار الخاص، مع الإبقاء على رواسب أتاكاما وماريكونغا عالية الإنتاجية تحت سيطرة الدولة.
يتماشى هذا القرار مع نية إدارة الرئيس غابرييل بوريك المعلنة سابقًا لتعزيز نفوذ الدولة على قطاع الليثيوم في تشيلي، والذي يُصنف كثاني أكبر قطاع على مستوى العالم، بعد أستراليا فقط.
وقد توقع وزير المالية ماريو مارسيل أن هذه المبادرة يمكن أن تزيد إنتاج تشيلي من الليثيوم إلى أكثر من الضعف في غضون عشر سنوات، وهو عنصر حاسم في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية. وأكد مارسيل أن الخطط التي تم تحديدها منذ عام مضى بدأت تتحقق الآن.
ومن المقرر أن تبدأ عملية طرح المناقصة الخاصة بـ 26 مسطحًا ملحيًا في أبريل/نيسان، مع توقع الانتهاء منها بحلول يوليو/تموز. ومع ذلك، أشار المسؤولون إلى أنه قد لا تجذب جميع المسطحات اهتمام المستثمرين. وبالإضافة إلى ذلك، في خمسة مسطحات ملحية أخرى، بدأت الشركات التي تديرها الدولة بالفعل في إطلاق مشاريعها وتبحث عن شركاء.
وفي الوقت الحالي، لا يوجد سوى شركة SQM، وهي شركة تشيلية، وشركة ألبيمارل (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: ALB)، ومقرها الولايات المتحدة، تقوم باستخراج الليثيوم من مسطح أتاكاما الملحي المعروف بأعلى تركيز لليثيوم في المحلول الملحي في جميع أنحاء العالم. كما تتميز مسطح ماريكونغا الملحي أيضًا بمستويات كبيرة من الليثيوم داخل تشيلي.
وقد كلفت الحكومة التشيلية شركة Codelco، عملاق النحاس المملوكة للدولة، بالتفاوض على مشاريع مشتركة مع هذه الشركات. وقد تم بالفعل إبرام اتفاق مبدئي مع شركة SQM، يمتد حتى عام 2060. وفي هذا الشهر، أنهت شركة كوديلكو أيضاً صفقة الاستحواذ على شركة Lithium Power International، وهي شركة أسترالية، مقابل 244 مليون دولار، لتستحوذ على مشروع سالار بلانكو في ماريكونغا إلى جانب أصولها الحالية.
وقد أعرب المسؤولون عن اهتمامهم بالمشاركة في مشاريع الليثيوم خارج أتاكاما وماريكونغا دون امتلاك حصة الأغلبية. وستخضع المشاريع التي يقودها القطاع الخاص لموافقة مجتمعات السكان الأصليين المحلية، خاصة عندما يكون التأثير الإقليمي مصدر قلق.
وقد سلطت وزيرة التعدين أورورا ويليامز الضوء على التقييم الجاري لإنشاء شركة ليثيوم وطنية، وهو أحد مكونات خطة العام الماضي، على الرغم من عدم تقديم جدول زمني محدد لمزيد من التطورات. بالإضافة إلى ذلك، ستحمي تدابير حماية البيئة 30٪ من المسطحات الملحية، مع وجود مناطق محددة لم يتم تحديدها بعد.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.