تتوقع شركة ساوث ويست إيرلاينز انخفاضًا كبيرًا في تسليم طائرات بوينج (NYSE:BA) لعام 2024، حيث تم تحديد التوقعات الآن عند نصف عدد الطائرات التي تم تقديرها سابقًا في مارس الماضي والبالغ عددها 46 طائرة تقريبًا. وقد تأثرت شركة الطيران، التي تُشغل أسطولاً من طائرات بوينج بالكامل، بشدة بسبب تباطؤ إنتاج الشركة المُصنعة بسبب تعزيز فحوصات الجودة والتدقيق التنظيمي. وتأتي هذه الانتكاسة في أعقاب أزمة السلامة التي نجمت عن انفجار لوحة المقصورة في الجو على متن طائرة تابعة لشركة ألاسكا إير في 5 يناير.
ونتيجة لذلك، اضطرت شركة الطيران التي تتخذ من دالاس مقراً لها إلى تعديل استراتيجيتها للنمو. فبعد أن كانت تخطط في البداية لاستلام 85 طائرة بوينج ماكس هذا العام، قامت شركة ساوث ويست الآن بمراجعة توقعاتها إلى حوالي 20 طائرة تم تسليمها، وهو رقم لا يزال عرضة للتغيير. وبالمقارنة، لم تتسلم شركة الطيران سوى خمس طائرات فقط في الربع الأول، وهو انخفاض حاد عن 29 طائرة تم تسليمها في الفترة نفسها من العام السابق.
وقد تفاقمت تحديات التسليم التي تواجهها بوينج بسبب فرض إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) سقف إنتاج يبلغ 38 طائرة 737 ماكس شهرياً بعد حادثة يناير. ومع ذلك، فقد كافح إنتاج بوينج للوفاء بهذا الحد الأقصى، حيث تشير التقارير إلى انخفاض معدلات الإنتاج إلى رقم واحد في أواخر مارس.
ويزداد التأثير التشغيلي على شركة ساوث ويست تعقيدًا بسبب التأخير في اعتماد طائرة MAX 7، والتي كان من المتوقع أن تنضم إلى الأسطول هذا العام. مع تعثر عملية الاعتماد، اضطرت ساوث ويست إلى تحويل بعض الطلبات إلى طراز MAX 8 الأكبر حجماً، والذي قد لا يكون مناسباً بشكل مثالي لبعض الأسواق وفقاً لبعض المحللين.
وقد دفعت هذه التأخيرات شركة ساوث ويست بالفعل إلى التحذير من أن نمو طاقتها الاستيعابية، الذي كان متوقعًا في الأصل بزيادة قدرها 6% لعام 2024، قد ينخفض بنسبة 1 إلى 1.5 نقطة مئوية. من المقرر أن تعلن شركة الطيران عن أرباحها الفصلية في 25 أبريل، وقد تشير تقديرات التسليم المنقحة إلى انخفاض أكبر في خطط السعة.
في محاولة للتخفيف من هذا النقص، تفكر شركة ساوث ويست في الإبقاء على أكثر من اثنتي عشرة طائرة في الخدمة، والتي كان من المقرر مبدئيًا أن يتم إيقافها هذا العام. ومن شأن هذا القرار أن يستلزم إجراء فحوصات صيانة مكثفة وقد يؤدي إلى تكاليف إضافية بملايين الدولارات، مما يؤدي إلى تفاقم التحديات المالية التي تواجهها الشركة. أعلنت شركة ساوث ويست عن تحقيق أرباح معدلة بقيمة 1.56 دولار أمريكي للسهم الواحد في عام 2023، ولكنها توقعت خسارة صافية للربع الأول من عام 2024.
أكد الرئيس التنفيذي لشركة ساوث ويست بوب جوردان على الحاجة الملحة لخفض التكاليف الشهر الماضي، مشيراً إلى الرغبة في تجنب العبء المالي لنفقات الصيانة الإضافية. توقفت شركة الطيران بالفعل عن توظيف الطيارين والمضيفين، وعلى الرغم من عدم الإعلان عن أي إجازات، إلا أنها قد تفكر في اتخاذ تدابير مماثلة لتلك التي اتخذتها شركة يونايتد إيرلاينز، التي أوقفت توظيف الطيارين مؤقتًا وعرضت إجازة طوعية غير مدفوعة الأجر.
لا تزال صناعة الطيران تواجه اضطرابات تشغيلية، حيث تقوم شركات الطيران مثل ساوث ويست ويونايتد بإعادة تقويم خططها استجابةً للتأخيرات في تسليم الطائرات والضغوط الاقتصادية الأوسع نطاقاً.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.