أعلن بنك بي إن بي باريبا، أكبر بنك في منطقة اليورو، عن انخفاض طفيف في أرباحه وإيراداته في الربع الأول من العام مقارنة بالعام الماضي، ومع ذلك فقد تجاوزت النتائج توقعات المحللين. فقد انخفض صافي دخل البنك في الأشهر الثلاثة الأولى من العام بنسبة 2.2% ليصل إلى 3.10 مليار يورو، وهو أعلى من 2.4 مليار يورو التي توقعها المحللون. كما انخفضت الإيرادات بشكل طفيف بنسبة 0.4% لتصل إلى 12.5 مليار يورو، ومع ذلك فقد جاءت أعلى من التوقعات البالغة 12.2 مليار يورو.
أما تكلفة المخاطر التي جاءت أقل من المتوقع، والتي تعكس الأموال المخصصة للقروض المتعثرة، فقد بلغت 640 مليون يورو، أي أقل من المتوقع البالغ 819 مليون يورو. وقد ساعد هذا، إلى جانب الأداء القوي في قطاع الخدمات المصرفية للشركات، في تعويض ركود أو انخفاض الإيرادات في مجالات أخرى من أعمال البنك.
وقد أعاد بنك بي إن بي باريبا (EPA:BNPP) التأكيد على هدفه لعام 2024 بأكمله، حيث يهدف إلى تحقيق أرباح تزيد عن 11.2 مليار يورو. علاوة على ذلك، حدد البنك هدفًا جديدًا للإيرادات، متوقعًا تجاوز مبيعاته القابلة للتوزيع لعام 2023 البالغة 46.9 مليار يورو بأكثر من 2%. وأشار البنك أيضًا إلى أن الفوائد من تدابير خفض التكاليف التي أعلن عنها سابقًا ستبدأ في الظهور اعتبارًا من الربع الثاني فصاعدًا.
أما في قسم الخدمات المصرفية التجارية والشخصية، فقد ارتفعت الإيرادات بنسبة 1% لتصل إلى 4.2 مليار يورو، متجاوزة تقديرات المحللين. ومع ذلك، أشار البنك إلى انخفاض كبير في صافي هوامش الفائدة في عملياته الفرنسية. يأتي هذا في الوقت الذي يراقب فيه المستثمرون عن كثب صافي إيرادات الفوائد لدى البنوك لتقييم ما إذا كانت الفوائد من ارتفاع أسعار الفائدة قد بدأت في التضاؤل.
شهدت إيرادات الأعمال المصرفية للشركات والاستثمار في بنك بي إن بي باريبا انخفاضًا بنسبة 4%. وعلى الرغم من ذلك، شهدت عائداته المصرفية العالمية زيادة بنسبة 6.1%، مدعومة بزيادة في أنشطة أسواق رأس المال، مثل مساعدة الشركات في إصدار السندات.
وقد واجه البنك تراجعًا أكثر وضوحًا في أعمال التداول في الدخل الثابت والعملات والسلع (FICC)، حيث انخفضت الإيرادات بنسبة 20% في الربع الأول. كان هذا الانخفاض أكثر حدة بشكل ملحوظ من متوسط الانخفاض بنسبة 3% في عائدات التداول التي أبلغت عنها شركات وول ستريت الكبيرة، مع انحسار تقلبات السوق.
تُشير النتائج المالية لبنك بي إن بي باريبا إلى مرونة في بعض القطاعات، مثل الخدمات المصرفية العالمية، بينما تُسلط الضوء على التحديات في قطاعات أخرى، مثل تداول الشركات المالية. لا تزال توقعات البنك لعام 2024 متفائلة حيث يتوقع أن يتحقق تأثير تخفيضات التكاليف في الأرباع القادمة.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.