كتب جيفري سميث
Investing.com - هل يمكن الثقة بالرالي الحالي؟
نالت سوق الأسهم الأوروبية ما يكفيها من الوقت للتفكير في هذا السؤال صباح يوم الجمعة، بينما رضي المستثمرون بالبقاء على هوامش السوق ينتظرون نتائج بيانات سوق العمل الأمريكي عند الساعة 8:30 بتوقيت المنطقة الشرقية (12:30 بتوقيت غرينتش).
وبحلول الـ 5 صباحًا ظل المؤشر القياسي، ستوكس 600، ثابتًا عند 385.98، بينما ما زال على مسار تحقيق أرباح أسبوعية تقارب 2% بعد رالي يوم الخميس. والآن، تمكن المؤشر تقريبًا من استعادة كل الخسائر المسجلة في شهر أكتوبر، بعد أن غرّد الرئيس ترامب معيدًا حرب التعريفات الانتقامية للساحة العالمية مجددًا.
وعلى نفس المسار، ارتفع المؤشر الألماني داكس 0.1%، أعلى مستوى له في بداية أغسطس، بينما فوتسي 100 ظل على ثبات.
وتراجع التصعيدات بهونغ كونغ، دفع أسهم سلع الرفاهية لتحقيق أداء متفوق، إذ تحقق الشركات أرباح لا يستهان بها من السوق الصيني، ومن الشركات التي تفوقت: (LON:Burberry)، و (PA:Kering).
وفي باقي الأنحاء شاعت درجة من الهدوء بسبب البيانات الألمانية المتشائمة، والتي أبقت إيجابية الأسواق تحت المجهر. وهبطت كذلك بيانات المصانع الألمانية لشهر يوليو. وبخروج أول البيانات الحقيقية حول الربع الثالث من منطقة اليورو، وتنذر بالربع الثاني على التوالي من التراجع.
وقالت الاقتصادية كاترينا أوترمويل، من Allianz، عبر تويتر: "منذ إعادة التوحيد كانت هناك أربع أزمات صناعية تُقارن بالأزمة الحالية، وثلاثة منها انتهت إلى ركود." ولكنها أشارت إلى اختلاف جوهري عن الركود السابق بين 2008/2009، وهي: قوة قطاع العمل الألماني استطاعت إضافة 6 مليون وظيفة خلال العقد الماضي، وهذا ما جعل الاستهلاك أقوى من الناحية البنية.
وبعدم وجود أي تحول في مسار منطقة اليورو في الأفق (تم تأكيد وقوف الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني عند 0.2% يوم الجمعة)، وننتظر الآن ما سيفصح عن البنك المركزي الأوروبي في اجتماع سياسته الأسبوع القادم.
وقال كارستين رزيسكي: "حتى لو جاءت (البيانات الألمانية) متأخرة جدًا، بحيث لا يُسمح بطرحها في اجتماع السياسة القادم، إلا أن تلك البيانات ستكون أحد دوافع تيسير السياسة المالية.
يتوقع أغلب المحللين تخفيض معدل الفائدة بنسبة 0.1% أو 0.2%، وتعديل البنك لسعر القروض طويلة المدى، لتظل معدلات الفائدة على المدى القصير أقل. والسؤال الأكبر هو: هل يعود البنك لشراء السندات؟ بالنظر إلى وقوف ذلك القرار أمام معارضة أقلية الأعضاء، هم: ألمانيا، والنمسا، وهولندا، وصرحوا بمعارضتهم الأسبوع الماضي.