من هيونهي شين وسانجمي تشا
سول (رويترز) - رفض المسؤولون في كوريا الجنوبية يوم الخميس تعليق برنامج للتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية رغم تزايد المناشدات بإيقافه بعد وفاة 25 شخصا على الأقل إثر تلقي اللقاح.
وقالت السلطات الصحية إنها لم تجد أي صلة مباشرة تربط بين الوفيات والتطعيم.
وذكرت الوكالة الكورية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن 22 على الأقل من المتوفين، ومن بينهم شاب عمره 17 عاما، كانوا ضمن من تلقوا اللقاح في إطار حملة مجانية لتطعيم نحو 19 مليون نسمة.
وقالت مديرة الوكالة جونج أون-كيونج أمام البرلمان "عدد الوفيات زاد، لكن فريقنا يرى أن احتمال حدوثها نتيجة الجرعات ضعيف".
وطلبت كوريا الجنوبية المزيد من اللقاحات الواقية من الإنفلونزا هذا العام لتفادي تطور مضاعفاته في ظل أزمة فيروس كورونا وتحميل المستشفيات فوق طاقتها خلال فصل الشتاء.
وأكد وزير الصحة باك نيونج-هو أن البرنامج سيستمر وقال "أتفهم قلق الناس من اللقاح وأأسف له".
وتابع "نبحث الأسباب، وسنتفحص مرة أخرى وبشكل شامل العملية التي شاركت فيها وكالات حكومية عدة بدءا بالإنتاج وانتهاء بالتوزيع".
وحثت الجمعية الطبية الكورية، وهي جمع مؤثر من الأطباء، على وقف كل برامج التطعيم في الوقت الحالي للحد من المخاوف العامة وضمان سلامة اللقاحات.
وعبّر كيم تشونج-إن زعيم حزب سلطة الشعب، وهو حزب معارض، عن رغبته في وقف برنامج التطعيم إلى أن تتضح أسباب الوفاة.
غير أن السلطات الصحية قالت إن تحقيقا أوليا في ست وفيات لم يتوصل لوجود أي صلة باللقاحات ولا أي مواد سامة بها.
وأظهرت بيانات الوكالة الكورية للسيطرة على الأمراض والوقاية يوم الخميس أن سبعة متوفين على الأقل، من بين تسع حالات حققت فيها، كانوا يعانون أمراضا مزمنة.
وأثار برنامج التطعيم المجاني جدلا منذ بدئه الشهر الماضي، إذ تقرر إيقافه لثلاثة أسابيع بعد اكتشاف أن نحو خمسة ملايين جرعة تُركت في درجة حرارة الغرفة في حين كان ينبغي وضعها في مبردات.
وقال المسؤولون إنه تم تطعيم 8.3 مليون مواطن منذ استئناف البرنامج في 13 أكتوبر تشرين الأول، وإنه تم الإبلاغ عن حدوث آثار جانبية في حوالي 350 حالة.
وقالت وكالة يونهاب للأنباء إن أعلى عدد للوفيات المرتبطة بالتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية في كوريا الجنوبية كان ستة، وكان ذلك في عام 2005.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)