لندن (رويترز) - ألقى فشل عقار تجريبي لمرض الزهايمر في إبطاء التدهور المعرفي كما كان يأمل الكثيرون بظلال من الشك على النهج الرئيسي في محاربة المرض لكن خبراء يعتقدون أن علاجات مختلفة يمكن أن تجدي نفعا.
وصممت الشركة عقار سولانزوماب القابل للحقن والذي يحتوي على أجسام مضادة للتخلص من بروتين يدعى بيتا أميلويد يشكل صفائح في المخ يعتقد أنها تلعب دورا حيويا في تطور الزهايمر.
وتجرى حاليا تجارب سريرية على أدوية أخرى مضادة للأميلويد لكنها تعمل بطرق مختلفة قليلا عن سولانزوماب كما يجري اختبارها في مرحلة سابقة من المرض حيث تزيد فرص تحسين وظائف المخ. وتختلف أيضا جرعات الأدوية.
وقالت إليزابيث كولتارد وهي أخصائية في مجال الخرف بجامعة بريستول "هذه على الأرجح ليست النهاية لطرق علاج الأميلويد" لكنها أقرت بأن نتائج تجربة العقار في المراحل المتأخرة من الزهايمر كانت "مخيبة جدا للآمال".
وقال جون هاردي وهو أستاذ في علوم الأعصاب في جامعة كوليدج لندن إن التركيز الآن سيتحول إلى فئة أخرى من العقاقير التجريبية تسمى مثبطات بيس التي تعطى على شكل حبوب وتعمل بشكل مختلف لوقف إنتاج بروتين بيتا أميلويد.
وتقود شركة ميرك السباق لإنتاج مثبطات بيس من خلال منتجها فيروبيسيستات الذي تجري تجربته في مرحلتين متأخرتين. ومن المتوقع أن يصدر تقرير التجربة الأولى العام المقبل.
وتعمل شركة إيلي ليلي أيضا على تطوير عقار بيس آخر مع شركة أسترازينيكا (LON:AZN).
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)