احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

إثيوبي شردته المجاعة ذات يوم يعود للسودان فرارا من الحرب

تم النشر 30/11/2020, 18:58
محدث 30/11/2020, 19:00

من سهام العرابي وباز راتنر

مخيم أم رقوبة (السودان) (رويترز) - جاء المزارع الإثيوبي برهان هالي إلى السودان قبل 35 عاما هربا من الجوع.

الآن عاد مرة أخرى بعد أن بلغ من السن 65 عاما وصار يتوكأ على عصا لكنه جاء في هذه المرة فرارا من رصاص وقنابل الصراع في تيجراي تاركا قريته بعدما رأى بعض جيرانه وقد لقوا حتفهم.

قضى برهان وأسرته أياما سيرا (SE:1810) على الأقدام إلى نقطة العبور على حدود السودان وكان من بين 45 ألفا فروا من القتال بين الحكومة الإثيوبية وقوات تيجراي المتمردة.

بعد أن عبر الحدود قبل أسبوعين جاء في حافلة إلى مخيم أم رقوبة في ولاية القضارف السودانية أي إلى نفس المكان الذي فر إليه عندما هرب من المجاعة التي اجتاحت شمال إثيوبيا عام 1985.

قال برهان وقد جلس في الظل للراحة من جرح قديم في الساق "في المرة الأولى جئت بسبب المجاعة لكن الآن جئت نتيجة الحرب وهذا هو السبب في شعوري بأني حزين حقا ويداهمني الألم الشديد".

تحدث برهان عن كثير من الجثث التي تركها وراءه ملقاة على الأرض وهو يفر تحت وطأة نيران كثيفة. ولم تكن لديه فرصة ليعرف من الذين قُتلوا لكنه متأكد من أنهم من قريته ريان.

وقال "لم أستطع النظر ورائي لأني كنت أفكر في أسرتي وكيف سأهرب وكيف سأخرج من البلاد".

ومضى يقول "لم أكن اسير وحدي. كان كثير من الناس يسيرون بجانبي وكانت أمهات تحملن أطفالهن على ظهورهن وكان آخرون من نفس سني".

ومثل كثير من اللاجئين الذين وصلوا إلى السودان، ومعظمهم من تيجراي، قال برهان إن مسؤولية العنف تقع على قوات الحكومة والميليشيا المتحالفة معها.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

ولم يتسن لرويترز التحقق من هذا الزعم.

وتنفي الحكومة أنها قتلت مدنيين في الصراع. وتبادل الجانبان الاتهامات بأعمال قتل عرقي في حين نفى كل منهما المسؤولية عن القيام بتلك الأعمال.

ويُعتقد أن آلافا لقوا حتفهم منذ اندلاع القتال في تيجراي حيث يحاول رئيس الوزراء أبي أحمد إنهاء تمرد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.

ومن الصعب التحقق من ادعاءات أي طرف نظرا لانقطاع الاتصالات (SE:7010) الهاتفية والإنترنت عن منطقة تيجراي بالإضافة إلى القيود المشددة على دخول الإقليم منذ بدء القتال في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.

وقال برهان "هذا شيء غير إنساني، قتل الناس وسرقة أمتعتهم، أشعر بأن العالم خان تيجراي لأن العالم لا يفعل شيئا بينما يتم قتل الناس".

الظروف في أم رقوبة قاسية. ويلتمس القادمون الجدد المأوى تحت الأشجار والخيام المصنوعة من العصي وقطع البلاستك. ويحصل من لم يتم تسجيلهم لاجئين بعد على حصتين من عصيدة الذرة يوميا ويشكو البعض من أنها تصيبهم بالمرض.

ويمضي بعض المراهقين الوقت في لعب الكرة الطائرة أمام صف من الخيام البيضاء بينما يقف آخرون في طوابير للحصول على الطعام أو يحاولون النوم.

وزادت الحرب في تيجراي من حدة الخلافات بين الجماعات العرقية المتعددة في إثيوبيا.

وقالت السلطات الإثيوبية يوم السبت إن العملية العسكرية في تيجراي اكتملت وإنها سيطرت على مقلي عاصمة الإقليم وإنها تلاحق زعماء التمرد.

ويرى برهان الذي تحدث يوم الأحد أن الحكومة الإثيوبية كسبت الحرب بالفعل. وقال "وضعوا خطة لتدمير تيجراي، والخطة توشك أن تتم. الهجوم يوشك على الانتهاء".

(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.