جنيف (رويترز) - قالت ميشيل باشيليت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان يوم الجمعة، في تصريحات علنية نادرة بشأن السعودية، إن هناك أشخاصا "محتجزون ظلما" في المملكة، وحثتها على احترام حرية التعبير والحق في التجمع السلمي.
ورحبت باشيليت، خلال كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بالإفراج في وقت سابق من هذا الشهر عن الناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول، مضيفة "لكنني آسف لاستمرار احتجاز آخرين ظلما". والسعودية لها وضع مراقب في المجلس.
ودشنت الهذلول حملة من أجل حق المرأة في قيادة السيارات وإنهاء نظام وصاية الرجال. وأمضت ما يقرب من ثلاث سنوات خلف القضبان في قضية أثارت إدانات دولية، ولا تزال ممنوعة من مغادرة السعودية لمدة خمس سنوات.
ولم تشر باشيليت إلى عزم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إصدار تقرير حساس للمخابرات الأمريكية بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018.
وعبر الاتحاد الأوروبي في كلمة ألقاها السفير البرتغالي روي ماسييرا عن قلقه من استخدام السعودية لأجهزة مكافحة الإرهاب والأجهزة الأمنية لمحاكمة المدنيين والنشطاء الذين تعرضوا للاحتجاز لفترات طويلة، بما في ذلك الحبس الانفرادي.
وقال السفير "مع الوضع في الاعتبار إصلاحات نظام العقوبات والتراجع الكبير في استخدام عقوبة الإعدام، يدعو الاتحاد الأوروبي إلى مزيد من الاهتمام بحقوق العمال المهاجرين وحقوق المرأة وحرية التعبير والدين أو المعتقد".
ورحبت باشيليت بالخطط التي أعلنتها السلطات السعودية لسن تشريع جديد لتعزيز ما وصفته بضمانات حقوق الإنسان المرتبطة بقانون الأسرة والأحوال الشخصية.
وقالت في جنيف "أحث السلطات كذلك على صياغة أطر عمل تشريعية لدعم الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين (SE:1201) الجمعيات في المملكة".
(تغطية صحفية ستيفاني نيبيهاي - إعداد محمد اليماني وليليان وجدي ومروة سلام للنشرة العربية)