من مايان لوبيل
القدس (رويترز) - قالت ممثلة ادعاء إسرائيلية أمام المحكمة يوم الاثنين إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ساعد زوجين يعملان في مجال الاتصالات (SE:7010) على إبرام صفقات بقيمة "مئات الملايين من الشواقل" مقابل تحسين التغطية الإخبارية لأنشطة رئيس الوزراء على موقع إخباري شهير تحت سيطرتهما.
وقالت ليات بن أري ممثلة الادعاء في بداية محاكمة نتنياهو في اتهامات بالفساد "العلاقة بين نتنياهو والمدعى عليهم أصبحت عُملة، شيئا يمكن تداوله".
وأضافت بن أري "هذه العملة قد تشوه حكم الموظف العام".
ودفع نتنياهو ببراءته من اتهامات الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال في قضية تلقي مع نتائج غير حاسمة للانتخابات الشهر الماضي بظلالها على فرص بقائه في السلطة. وهذه أول محاكمة جنائية لرئيس وزراء إسرائيلي في الحكم.
وفي بيان عبر الفيديو على صفحته على فيسبوك (NASDAQ:FB) بعد انتهاء جلسة المحكمة، اتهم نتنياهو مرة أخرى السلطات القانونية الإسرائيلية بشن حملة اضطهاد لإزاحة "رئيس وزراء يميني قوي" من منصبه.
وقال "هذا ما تبدو عليه محاولة الانقلاب"، مستخدما مصطلحا وصف به من قبل سلوك الادعاء.
وقالت الدولة إن نتنياهو مسؤول عن لوائح سمحت للزوجين شاؤول وإيريس إلوفيتش بإبرام صفقات بقيمة "مئات الملايين من الشواقل" مقابل تحسين التغطية الإخبارية لأنشطة رئيس الوزراء على موقع والا الإخباري الخاضع لسيطرتهما حينذاك.
وقال إيلان يوشع الرئيس التنفيذي السابق لموقع والا إنه تلقى أثناء عمله في والا مطالب كثيرة من شاؤول وإيريس إلوفيتش ومن مقربين من نتنياهو لتحسين التغطية الإخبارية لرئيس الوزراء والتخفيف من التغطية الإخبارية لمنافسيه السياسيين أو انتقادهم.
وقال يوشع أمام المحكمة "طلب الزوجان إلوفيتش مني ألا يعرف المحررون بأن سبب الطلبات يتعلق بتحركات تنظيمية وشيكة"، مضيفا أن مطالب التغطية أثارت "جدلا يوميا" مع المحررين الذين "خاضوا معركة".
وقاطعت إيريس إلوفيتش، التي تنفي مثل زوجها ارتكاب أي مخالفات، شهادة يوشع وهي تصرخ قائلة "إلى أي مدى يمكنك أن تكذب؟".
وجاء نتنياهو، الذي يواجه قضيتين أخريين، إلى محكمة القدس الجزئية مرتديا حلة داكنة اللون وواضعا كمامة سوداء ووقف يتحاور بهدوء مع المحامين في حين نظم أنصاره ومنتقدوه مظاهرات صاخبة خارج المحكمة.
وأمضى ساعة في المحكمة وغادر بموافقتها قبل أن يدلي يوشع بشهادته.
وفي الوقت نفسه بدأ الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين مشاوراته مع رؤساء الأحزاب لاختيار من يتولى تشكيل الحكومة الائتلافية القادمة بعد الانتخابات الرابعة غير الحاسمة التي أُجريت في 23 مارس آذار والتي لم تمنح نتنياهو اليميني أو منافسيه تفويضا واضحا.
وقال ريفلين إن الاعتبارات الأخلاقية قد تمثل عاملا في قراره، فيما يبدو أنه يشير إلى محاكمة نتنياهو.
وقال الرئيس لممثلي حزب "هناك مستقبل" الوسطي، وهو أكبر أحزاب المعارضة ويأمل في إزاحة حزب ليكود بزعامة نتنياهو عن السلطة، "لا أرى سبيلا يمكن فيه تكوين (SE:1201) حكومة".
وأضاف "يجب أن يشعر شعب إسرائيل بقلق بالغ من احتمال أن ننجر إلى انتخابات خامسة".
(إعداد محمد اليماني ولبنى صبري ومنير البويطي ومحمد فرج للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)