من ستيفن فاريل
القدس (رويترز) - رحب لاجئون فلسطينيون يوم الخميس بإعلان الولايات المتحدة استئناف تقديم المساعدات الإنسانية في تراجع عن النهج الذي اتبعته واشنطن في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء أنها تعتزم تقديم مساعدات للفلسطينيين بقيمة 235 مليون دولار، حيث ستستأنف تمويل وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، والتي تقدم مساعدات لنحو 5.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجل.
والخطوة هي الأوضح حتى الآن على عزم بايدن إصلاح العلاقات مع الفلسطينيين الذين قاطعوا إدارة ترامب خلال أغلب فترة ولايته واتهموه بالانحياز لإسرائيل.
وقال أحمد عودة من مخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة "الإدارة الأمريكية السابقة حاولت قطع هذه المعونات وهذه المساعدات عن الشعب الفلسطيني واللاجئ الفلسطيني بالذات. اليوم نحن سعداء جدا بقرار الإدارة الأمريكية الجديد".
ومن خارج مركز الفارعة الصحي التابع لأونروا قرب طوباس قال صبحي عليان (71 عاما) "طبعا أي دعم بيجي للمخيمات أو اللاجئين بادرة حسنة ومليحة بتحسن وضع الناس... في ظل الجائحة الناس متعطلين وقاعدين".
وعبر جلعاد (NASDAQ:GILD) إردان، سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة في تسجيل مصور نشره عبر تويتر في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء عن خيبة أمله واعتراضه على قرار استئناف التمويل للأونروا دون ضمان تنفيذ إصلاحات أولا.
وأضاف "مدارس أونروا تستخدم بانتظام مواد للتحريض على إسرائيل والتعريف المختل الذي تستخدمه الوكالة لتحديد من هم اللاجئين لا يسهم إلا في إطالة أمد الصراع".
وقال "نعتقد أن هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة المختصة بمن يُسمون لاجئين يجب ألا توجد بشكلها الحالي".
وتقضي خطة بايدن بمنح أونروا 150 مليون دولار يأمل المسؤولون في أنها ستفضي لتقديم مزيد من التبرعات من الولايات المتحدة ودول أخرى.
لكن فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا قال لرويترز إن الوكالة "ما زالت بصدد مواجهة مشكلات" بسبب انخفاض التبرعات من مصادر أخرى وخفض ميزانيات التنمية في الخارج في دول مثل أستراليا وبريطانيا.
وأضاف أن الأولويات الآن تنصب على ملفين وهما كوفيد-19 ولبنان، مشيرا إلى أنه وجد أن اليأس يخيم على قاطني أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان أكثر من أي وقت مضى.
وقال لرويترز "عندما كنت في (مخيم) عين الحلوة كان الناس يقولون... إما تموت من كوفيد أو من الجوع أو أن الخيار الباقي هو محاولة عبور البحر صوب قبرص".
وتابع قائلا "إنهم يقولون بشكل ملخص ومباشر إن الأوضاع اليوم هي خيار بين ثلاثة أنوع من الموت. هذه درجة اليأس والضغوط التي وصلوا إليها".
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)