احصل على خصم 40%
🔥 لا تفوت فرصة صعود الأسهم.. أكبر حيتان التكنولوجيا يسجلون صعودًا بـ 7.1%. استراتيجية فريدة لانتقاء الأسهم بالذكاء الاصطناعياحصل على 40% خصم

تحليل-صعود طالبان يكشف فشل الجهود الأمريكية في بناء جيش لأفغانستان

تم النشر 15/08/2021, 14:46
© Reuters. جندي بالجيش الأفغاني يقف حراسة عند نقطة تفتيش على الطريق السريع الذي يربط بين كابول وجلال آباد يوم الثامن من يوليو تموز 2021. تصوير: محمد إسماع
DX
-
1201
-

من جوناثان لانداي وإدريس علي

كابول/واشنطن (رويترز) - تقدم هزيمة القوات الأفغانية أمام مقاتلي طالبان الذين استولوا على عواصم الأقاليم واحدة تلو الأخرى إجابة صادمة لكل من يتساءل مندهشا عن النجاح الذي حققته الجهود الأمريكية على مدى عقدين في بناء جيش محلي.

فعلى الرغم من رصد نحو 89 مليار دولار لتدريب الجيش الأفغاني لم تكن طالبان في حاجة سوى لأكثر من شهر لدحره. وخلال الأيام القليلة الماضية استولت الحركة على جميع المدن الكبرى في البلاد.. من قندهار في الجنوب إلى مزار الشريف في الشمال، ومن هرات غربا وحتى جلال اباد شرقا.

ويوم الأحد قال مسؤول في وزارة الداخلية الأفغانية إن مقاتلي الحركة دخلوا العاصمة كابول في الوقت الذي تجلي فيه الولايات المتحدة الدبلوماسيين من سفارتها باستخدام طائرات هليكوبتر.

ولقد أشاد الرئيس الأفغاني أشرف غني بقوات الأمن والدفاع الأفغانية في كلمة موجزة بثها التلفزيون يوم السبت عندما قال إنها تتحلى بروح عالية في الدفاع عن الشعب والوطن.

لكن على الرغم من ذلك تسود حالة من الوجوم والصدمة إزاء عدم وجود مقاومة من جانب كثير من وحدات الجيش الأفغاني. فقد تخلى البعض منها عن مواقعها، وتوصلت أخرى إلى اتفاقات مع طالبان لوقف القتال وتسليم أسلحتها ومعداتها.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن حكام الأقاليم في بعض الحالات طلبوا من قوات الأمن الاستسلام أو الفرار، ربما لتجنب سفك الدماء أو لأنهم متأكدون من استحالة الصمود وتجنب الهزيمة.

وفي الحالات التي لم يتم التوصل فيها إلى اتفاق يبدو أن القوات الأفغانية تبخرت.

وقال مسؤول أمريكي إن من بين أسباب ما حدث أنه "في حالة انهيار الروح المعنوية ينتشر هذا الشعور سريعا".

ولوقت طويل أبدى ضباط أمريكيون تخوفا من أن يقوض تفشي الفساد، الذي توجد وثائق قوية تثبت حدوثه في دوائر من القيادتين العسكرية والسياسية، عزم الجنود الذين يحصلون على أجور ضئيلة ووجبات طعام غير كافية وإمدادات عشوائية. وظل بعضهم شهورا أو حتى سنوات متصلة في مواقع معزولة يمكن أن تتخطفهم فيها طالبان.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وعلى مدى سنوات طويلة قُتل مئات الجنود الأفغان كل شهر. لكن الجيش واصل القتال دون وجود أي من عمليات الإخلاء بالطائرات للضحايا ومعايير الرعاية الصحية المعمول بها في الجيوش الغربية اكتفاء بوجود مساندة دولية. وبمجرد انتهاء هذه المساندة تبخر عزمهم.

وتساءل مسؤول أمريكي آخر طلب عدم نشر اسمه "هل تقدم حياتك فداء لقادة لا يدفعون لك أجرك بانتظام ويهتمون أكثر بمستقبلهم؟"

وهذا التحليل يعيه البعض في حركة طالبان نفسها.

وقال قائد في الحركة في عاصمة إقليم غزني في وسط البلاد إن انهيار القوات الحكومية بدأ بمجرد أن بدأ انسحاب القوات الأمريكية "لأن تلك القوات لم تكن لها عقيدة قتالية سوى التكسب من الأمريكيين".

ومضى يقول "السبب الوحيد للسقوط غير المتوقع للأقاليم هو عزمنا وإصرارنا وانسحاب القوات الأمريكيية".

* هل هو واقعي؟

تبرز الهزيمة فشل الولايات المتحدة في تكوين (SE:1201) قوة مقاتلة على غرار جيشها عالي الاحترافية، لها قيادة عندها عقيدة وجيدة التدريب، وهي قوة تحصل على أسلحة متقدمة ودعم لوجستي متواصل.

على الورق، يبلغ عدد قوات الأمن الأفغانية 300 ألف جندي. وفي الواقع لم يصل عددها أبدا إلى هذا الحد.

لقد اعتمدت قوات الأمن الأفغانية على عدد صغير من وحدات النخبة من القوات الخاصة التي تم نقلها من إقليم إلى إقليم مع سقوط المزيد من المدن في أيدي طالبان في الوقت الذي تصاعد فيه بالفعل معدل الفرار من صفوف القوات النظامية.

ومع تداعي القوات الحكومية، نزلت إلى أرض المعركة ميليشيات محلية تم تجميعها على عجل، وموالية لقادة أقاليم مثل الجنرال عبد الرشيد دستم في إقليم فارياب في الشمال أو إسماعيل خان في هرات.

ولوقت طويل تعاملت الدول الغربية بحذر مع تلك الميليشيات. فعلى الرغم من أنها تتكون على أساس واقع السياسة التقليدية الأفغانية التي تعلو فيها الروابط الشخصية والمحلية والعرقية على الولاء للدولة، فإنها كانت مرتعا للفساد والانتهاكات، وأثبتت في نهاية المطاف أنها ليست فعالة تماما مثل القوات الحكومية.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

فر دستم إلى أوزبكستان مع تقدم طالبان واستسلم خان لطالبان.

لكن هناك سؤالا يبقى مطروحا وهو: هل كان هدفا واقعيا تشكيل جيش على النمط الغربي في واحدة من أفقر دول العالم، تصل نسبة الأمية فيها إلى 40 بالمئة، ويغيب فيها الحس الوطني بالدولة عن الثقافة الاجتماعية والسياسية؟

لقد بذل المدربون العسكريون الأمريكيون الذين عملوا مع الجيش الأفغاني جهدا مضنيا لتعليم الجنود الدرس الأساسي في التنظيم العسكري وهو أن الإمدادات وصيانة المعدات والتأكد من حصول الوحدات على الدعم المناسب ضروري للنجاح في ميدان القتال.

قال جوناثان شرودن وهو خبير في معهد (سي.إن.إيه) للسياسات والذي عمل مستشارا للقيادة المركزية الأمريكيية والقوة الدولية التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان إن الجيش الأفغاني كان في الحقيقة بمثابة "برنامج للتوظيف ... لأنه مصدر أجر ثابت في دولة تعز فيها الأجور الثابتة".

لكن الفشل المزمن في مجال الإمداد بالمعدات، والدعم بالأفراد لكثير من الوحدات كان معناه أنه "حتى إذا أرادوا القتال فإنهم لا يستطيعون القتال في نظام قصير الأمد نسبيا".

واضطرت القوات الأفغانية مرارا لوقف القتال لعدم تلبية نداءات للحصول على إمدادات وتعزيزات، أو بسبب عدم الكفاءة، أو ببساطة لعدم قدرة النظام على العمل.

وحتى وحدات النخبة، وهي القوات الخاصة التي تحملت عبء القتال في السنوات الأخيرة، تعرضت للمعاناة. وفي الشهر الماضي أعدمت قوات طالبان 12 على الأقل من أفرادها في إقليم فارياب بشمال البلاد بعد أن نفدت ذخيرتهم واضطروا للاستسلام.

ولقد لاحظ الدبلوماسي الأمريكي السابق ريتشارد أرميتاج، الذي نظم أسطولا من سفن البحرية الفيتنامية الجنوبية لنقل نحو 30 ألف لاجئ من سايجون قبل سقوطها في أبريل نيسان عام 1975، الخطر المتمثل في احتمال حدوث موقف مماثل في كابول.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وكان أرميتاج، بصفته نائبا لوزير الخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش عندما غزت القوات الأمريكية أفغانستان في عام 2001 ، يقوم بدور كبير في الملف الأفغاني. وقال إن انهيار الجيش الأفغاني يشير إلى إخفاقات أوسع لجهود دولية على مدى عقدين.

وأضاف "أسمع أناسا يعبرون في الصحافة عن خيبة الأمل في أن الجيش الأفغاني لا يستطيع خوض معركة لفترة طويلة". وأضاف "أستطيع أن أؤكد لكم أن الجيش الأفغاني حارب عندما استطاع القتال" وكان يمكن أن يحارب لو توفرت له أدوات القتال.

ومضى قائلا "السؤال هو: هل هذه الحكومة تستحق القتال من أجلها؟"

(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.