🟢 الأسواق ترتفع. كل أعضاء مجتمعنا الذي يزيد عددهم عن 120 ألف عضو يعرفون ما يجب فعله. وأنت أيضًا يمكنك أن تعرف. احصل على 40% خصم

المدفعية الروسية تقصف خاركيف مع انتهاء محادثات وقف إطلاق النار دون انفراجة

تم النشر 28/02/2022, 14:21
© Reuters. دخان يتصاعد بعد قصف على مشارف كييف يوم الأحد. تصوير: ميخايلو ماركيف - رويترز
RUBFIX=RTS
-
DX
-

كييف/موسكو (رويترز) - قال مسؤولون أوكرانيون إن المدفعية الروسية قصفت أحياء سكنية في خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، يوم الاثنين مما أسقط فيما يبدو عشرات القتلى، فيما واجهت القوات الروسية الغازية مقاومة شديدة من الأوكرانيين في اليوم الخامس من الصراع.

ووقعت الهجمات بينما التقى مسؤولون روس وأوكرانيون على حدود روسيا البيضاء لبحث وقف إطلاق النار. وانتهت المحادثات دون تحقيق انفراجة تذكر.

كما تواجه روسيا عزلة متزايدة وأزمة اقتصادية حادة مع فرض الدول الغربية، التي وحدت صفوفها في استنكار الهجوم، مجموعة متنوعة من العقوبات على روسيا، والتي ألقت بظلالها على جميع مناحي الاقتصاد حول العالم وتسببت في تراجع الأسهم العالمية وارتفاع حاد في أسعار النفط.

لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يبد أي إشارة على عدوله عن الغزو الذي شنه على جارة روسيا الغربية يوم الخميس الماضي. ووصف بوتين الغرب بأنه "إمبراطورية الأكاذيب" ورد على العقوبات الجديدة بخطوات لدعم الروبل الروسي المتعثر.

وأخفق الغزو الروسي، وهو أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، في تحقيق المكاسب المبكرة الحاسمة التي كان يرجوها. لكن خاركيف في شمال شرق أوكرانيا تحولت إلى ساحة حرب رئيسية بين قوات البلدين.

وقال رئيس الإدارة المحلية أوليج سينيجوبوف إن المدفعية الروسية قصفت أحياء سكنية على الرغم من عدم وجود مواقع للجيش الأوكراني أو بنية تحتية استراتيجية. وأضاف إن 11 شخصا على الأقل لقوا حتفهم.

وتابع قائلا "هذا يحدث في النهار، عندما يذهب الناس إلى الصيدليات أو من أجل (شراء مواد) البقالة أو لجلب مياه الشرب. إنها جريمة".

وفي وقت سابق قال أنطون هيراشينكو مستشار وزارة الداخلية إن الضربات الصاروخية الروسية على خاركيف يوم الاثنين أدت إلى مقتل العشرات. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من عدد الضحايا.

وفي تسجيل مصور نشره الجيش، تظهر أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من بنايات سكنية ووميض ألسنة اللهب.

وقال سفير موسكو لدى الأمم المتحدة في نيويورك إن الجيش الروسي لا يشكل تهديدا للمدنيين.

وقال بافلو كيريلينكو رئيس إدارة منطقة دونيتسك إن القتال استمر أيضا طوال الليل حول مدينة ماريوبول الساحلية. ولم يذكر ما إذا كانت القوات الروسية قد تقدمت أم تقهقرت.

وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن القوات الروسية سيطرت على مدينتين صغيرتين في جنوب شرق أوكرانيا والمنطقة المحيطة بمحطة للطاقة النووية.

ولا تزال العاصمة كييف تحت سيطرة الحكومة الأوكرانية، إذ ارتدى الرئيس فولوديمير زيلينسكي زيا عسكريا وعمل على شد أزر شعبه بسلسلة من الرسائل ترفع راية التحدي.

وسُمع دوي انفجارات في المدينة قبل الفجر وأقام الأوكرانيون نقاط تفتيش وسدوا الشوارع بأكوام من أكياس الرمل والإطارات بينما كانوا ينتظرون مواجهة الجنود الروس.

وفي شوارع كييف، حملت اللافتات التي تُستخدم عادة لتسيير حركة المرور رسالة تقول "بوتين خسر الحرب. العالم كله مع أوكرانيا".

* محادثات على الحدود

جرت المحادثات بين الجانبين على الحدود مع روسيا البيضاء الحليف القوي لروسيا والتي شكلت نقطة انطلاق لقوات روسية في غزوها لأوكرانيا.

وقالت أوكرانيا إنها تريد ضمان وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية. ورفض الكرملين التعليق على أهداف موسكو من المحادثات.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخايلو بودولياك، مستشار الرئاسة الأوكرانية قوله إن الاجتماع انتهى بعودة المفاوضين إلى عاصمتيهم لإجراء مزيد من المشاورات قبل عقد جولة ثانية من المفاوضات.

وتصف روسيا ما تقوم به بأنه "عملية خاصة" لا تهدف إلي احتلال أراض بل إلى تدمير القدرات العسكرية لجارتها الجنوبية والقبض على مواطنين تعتبرهم قوميين خطيرين.

وجاء رد الفعل الغربي على الغزو كاسحا بعقوبات عزلت فعليا المؤسسات المالية الكبرى في موسكو عن الأسواق الغربية مما دفع الروبل الروسي للانخفاض بنسبة 32 بالمئة أمام الدولار يوم الاثنين. وزادت الدول كذلك من إمدادات الأسلحة لأوكرانيا.

وفي بروكسل، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن عقوبات التكتل ستكون لها كلفة على أوروبا أيضا. وأضاف "لكن علينا أن نكون مستعدين لدفع الثمن، وإلا فسوف ندفع ثمنا أعلى بكثير في المستقبل".

وذكر بوريل أن الاتحاد الأوروبي سيقدم معلومات مخابراتية لأوكرانيا عن تحركات القوات الروسية وأن دول الاتحاد عازمة على زيادة دعمها العسكري لكييف.

وقالت فرنسا إن الرئيس إيمانويل ماكرون تحدث مع بوتين يوم الاثنين وحث على وقف إطلاق النار بشكل فوري ووقف الهجمات على المدنيين والبنية التحتية.

* معركة للسيطرة على المدن

وقال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية تركز في هجومها أيضا على تشيرنيهيف إلى الشمال الشرقي من كييف وأجزاء من منطقة دونيتسك في الشرق. وظهر في لقطات لرويترز انفصاليون يرفعون العلم الروسي على مبنى للإدارة المحلية في قرية مدمرة يوم الأحد.

وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت يوم الاثنين إن ما لا يقل عن 102 مدنيا لقوا حتفهم وأصيب 304 آخرون في أوكرانيا منذ أن شنت روسيا غزوها يوم الخميس الماضي لكن هناك مخاوف أن يكون الرقم الحقيقي "أعلى بكثير".

وقالت وزارة الصحة الأوكرانية يوم الأحد إن 352 مدنيا بينهم 14 طفلا لقوا حتفهم منذ بداية الغزو.

وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من نصف مليون شخص فروا إلى دول مجاورة.

قال ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن أعضاء الحلف بقيادة الولايات المتحدة يزودون أوكرانيا بصواريخ دفاع جوي وأسلحة مضادة للدبابات.

واتهم الكرملين الاتحاد الأوروبي بممارسة سلوك عدائي قائلا إن امدادات الأسلحة لأوكرانيا تزعزع الاستقرار وتثبت أن روسيا كانت على حق في سعيها لنزع سلاح جارتها.

ورفض الكرملين التعليق على ما إذا كان هناك احتمال لاندلاع مواجهة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي. وطالبت روسيا الحلف بعدم قبول عضوية أوكرانيا أبدا.

وفي مطلع هذا الأسبوع، أعلنت الدول الغربية عن عقوبات تشمل عزل بعض البنوك الروسية عن نظام سويفت الدولي للمدفوعات.

وفي تحرك طارئ، رفع البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي إلى 20 بالمئة من 9.5 بالمئة في خطوة طارئة وطلبت السلطات من الشركات أن تكون مستعدة لبيع العملة الأجنبية.

© Reuters. دخان يتصاعد بعد قصف على مشارف كييف يوم الأحد. تصوير: ميخايلو ماركيف - رويترز

كما أمر البنك المتعاملين بمنع محاولات الأجانب بيع الأوراق المالية الروسية.

واتخذت شركات عملاقة إجراءات للامتثال للعقوبات، إذ قالت شركة النفط البريطانية العملاقة بي.بي، وهي أكبر مستثمر أجنبي في روسيا، إنها ستتخلى عن حصتها في شركة النفط الحكومية روسنفت والبالغ حجمها 25 مليار دولار.

(إعداد أحمد صبحي ومحمد فرج ولبنى صبري وأحمد السيد للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.