Investing.com - في ظل تصاعد حدة الخلاف بين واشنطن وبكين من جانب، في الوقت الذي تتأزم فيه الأوضاع وتنطلق الاتهامات بين أوروبا وواشنطن من جهة وروسيا من جهة أخرى بشأن تجهيز موسكو لغطاء نووي.
حذر رئيس الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن العالم على بعد خطوة واحدة من الإبادة النووية ويواجه مخاطر لم نشهدها منذ الحرب الباردة.
تحديث..
وصلت منذ دقائق رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان بعدما دخلت الطائرة الخاصة برئيسة مجبس النواب مجال تايوان الجوي وهبطت في تايبيه.
وأعلن مطار سونغ شان في العاصمة التايوانية تايبيه، اليوم الثلاثاء، أن طائرة بيلوسي هبطت فيه، واستقبل بيلوسي وفد رسمي تايواني في استقبال.
وأعلنت وسائل الإعلام التايوانية تفعيل منظومة الدفاع الجوي في مطار تايبيه، بينما أدانت الخارجية الصينية الخيانة الأميركية المتعمدة لمبدأ "الصين واحدة".
غزو محتمل
وفقًا لوسائل إعلام صينية في تلك اللحظات بدات الطيران الحربي الصيني في التحليق قرب مضيق تايوان، حيث أكدت وزارة الدفاع الصينية أن المواقع التي ستشهد المناورات العسكرية قرب تايوان هى مواقع غزو محتمل.
وقالت الخارجية الصينية منذ لحظات تعقيبا على زيارة بيلوسي أن النهاية لن تكون جيدة للأميركيين، بينما وصفت تحركات الولايات المتحدة بـ "البلطجة"، وقالت لصين أنها ستنف مناورات بالذخيرة الحية في ست مناطق حول تايوان.
وقالت الخارجية الصينية لن نرضخ أبدا لمثل هذه التحركات الأميركية في تايوا، وأضافت أن الولايات المتحدة باتت أكبر تهديد للسلام في العالم، وقالت أن الأميركيون يلعبون بالنار في قضية تايوان، وأن من يلعب بالنار سيحترق أولًا.
إبادة نووية
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الإنسانية على بعد خطوة واحدة من مجرد سوء فهم واحد، وسوء تقدير واحد قد يزج العالم إلى الإبادة النووية.
وقال جوتيريش إن الاجتماع الذي تأجل بسبب الوباء، والذي يهدف إلى مراجعة الاتفاقية التاريخية، كان ينعقد وسط خطر نووي لم نشهده منذ ذروة الحرب الباردة.
وقال إن المؤتمر فرصة لوضع الإجراءات التي من شأنها أن تساعد في تجنب كارثة معينة، ووضع البشرية على طريق جديد نحو عالم خال من الأسلحة النووية.
وأضاف جوتيريش أن مخاطر الانتشار تتزايد وتضعف الحواجز لمنع التصعيد، مشيرًا إلى أن الأزمات ذات الصبغة النووية تتفاقم في الشرق الأوسط وشبه الجزيرة الكورية.
اتهامات متبادلة
كما أثيرت خطر حدوث كارثة نووية من قبل الولايات المتحدة (الولايات المتحدة)، واليابان، وألمانيا، والمنسق النووي للأمم المتحدة والعديد من المتحدثين الآخرين.
وزعم وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، أن روسيا التي لم تخاطب المؤتمر في موعده المقرر منخرطة في هجوم نووي متهور وخطير في أوكرانيا.
واستشهد بتحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن أي تدخل في الصراع يمكن أن يكون له عواقب لم ترها من قبل وأن بلاده قوة نووية قوية.
كما سلط بلينكين الضوء على المخاطر التي تشكلها التجربة النووية القادمة لكوريا الشمالية وإيران، التي قال إنها غير راغبة أو غير قادرة على قبول اتفاق للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 الذي يهدف إلى الحد من برنامجها النووي.