🟢 الأسواق ترتفع. كل أعضاء مجتمعنا الذي يزيد عددهم عن 120 ألف عضو يعرفون ما يجب فعله. وأنت أيضًا يمكنك أن تعرف. احصل على 40% خصم

"جزء من كياني.. أخذوه مني".. الحرب تجبر يونانيا على إغلاق فندقه بالخرطوم

تم النشر 28/04/2023, 17:15
© Reuters. ثاناسيس باجولاتوس مالك فندق أكروبول في منزله بأثينا يوم الجمعة. تصوير: الكيس قنسطنطنيدس - رويترز.
1810
-

أثينا (رويترز) - أبقى ثاناسيس باجولاتوس فندق أكروبول الذي تديره عائلته في الخرطوم مفتوحا عبر جميع الانقلابات والحروب والانتفاضات التي كابدها السودان حتى أجبرته الحرب التي اكتسحت العاصمة هذا الشهر على المغادرة.

وقال اليوناني البالغ من العمر 79 عاما والذي يعيش الآن في منزله بأثينا، بصوت مشحون بالانفعال "يبدو الأمر كما لو أن جزءا من كياني أُخذ مني... عمري نحو 80 عاما. عشت كل حياتي هناك، ولذا فالخرطوم، أو السودان، جزء من حياتي".

وفندق أكروبول من أقدم الفنادق في المدينة وافتتحه عام 1952 باناغيس والد باجولاتوس الذي وفد إلى الخرطوم قادما من اليونان عام 1944، في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.

واستضاف المبنى ذو اللون الرملي في وسط الخرطوم الصحفيين الأجانب وعمال الإغاثة والدبلوماسيين ورجال الأعمال طوال تاريخه الممتد 71 عاما.

ويقول باجولاتوس "لقد كان دائما، ومنذ البداية، نشاطا عائليا".

وأدار الفندق باجولاتوس وشقيقاه الأصغر جورج وماكيس المولودان في أكروبول على مدار عقود، وأكسبه حضورهم وتفانيهم في الخدمة ذيوع صيت حميد بين عملائه الأجانب.

وبعد أن احتدم القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم هذا الأسبوع، تحصن باجولاتوس وامرأة من الأسرة الكبيرة داخل الفندق مع أربعة نزلاء وثلاثة موظفين لمدة 10 أيام من دون كهرباء أو مياه جارية.

وحين أجبرهم مقاتلو قوات الدعم السريع على مغادرة الفندق، فروا سيرا (TADAWUL:1810) على الأقدام عبر شوارع قال باجولاتوس إنها كانت مليئة بالجثث، ولم يأخذوا سوى جوازات سفرهم، وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به، وملابسهم.

وقال باجولاتوس، وهو رجل طويل القامة هادئ الصوت وصل إلى أثينا هذا الأسبوع كجزء من موجة نزوح جماعية أوسع للرعايا الأجانب "شهدنا انقلابات وتغييرات كثيرة لكن لم يحدث مثل هذا الشيء" من قبل. وأضاف "كان هذا شيئا من خارج هذا العالم حقا".

وفي السنوات القليلة الماضية، مع تزايد عدد الاحتجاجات في الخرطوم، قرر أصحاب الفندق الانتقال للإقامة فيه. وقال باجولاتوس إنه حتى حينذاك لم يخطر بباله قط مغادرة السودان.

ومضى يقول "حتى تحركاتي في اللحظات الأخيرة كانت تهدف للعثور على مكان آمن لأبقى فيه... حتى يهدأ الوضع، ثم أواصل عملي.... لكن مغادرة السودان؟ لا".

© Reuters. ثاناسيس باجولاتوس مالك فندق أكروبول في منزله بأثينا يوم الجمعة. تصوير: الكيس قنسطنطنيدس - رويترز.

والفندق مغلق الآن وليس من الآمن أن يتفقد أي أصدقاء في الخرطوم المبنى. لكن باجولاتوس مازال معلقا بأمل العودة.

وقال إنه مازال يريد زيارة "السودان مرة أخرى، على الأقل ربما للمرة الأخيرة... ولابد أن يتحقق هذا. لأن كل شيء، كل شيء، عملنا، متاعنا، كل شيء، هناك. غادرنا بلا شيء، بلا شيء على الإطلاق".

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.