🟢 الأسواق ترتفع. كل أعضاء مجتمعنا الذي يزيد عددهم عن 120 ألف عضو يعرفون ما يجب فعله. وأنت أيضًا يمكنك أن تعرف. احصل على 40% خصم

إسرائيل تجتاح خان يونس بجنوب غزة وتقتل العشرات

تم النشر 05/12/2023, 18:57
محدث 05/12/2023, 23:55
© Reuters. أشخاص يحضرون مصابة فلسطينية إلى مستشفى ناصر بعد قصف إسرائيلي على مدرسة شرق مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة يوم الثلاثاء. تصوير: إبراهيم أبو مص
USD/ILS
-
1810
-

من بسام مسعود وإبراهيم أبو مصطفى

غزة (رويترز) - اقتحمت القوات الإسرائيلية خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة، يوم الثلاثاء فيما وصفته بأنه أشرس أيام القتال خلال خمسة أسابيع من العمليات البرية ضد مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وواجهت المستشفيات صعوبة في التعامل مع عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين.

وفيما بدا أنه أكبر هجوم بري في غزة منذ انهيار الهدنة الأسبوع الماضي، قالت إسرائيل إن قواتها المدعومة بطائرات حربية وصلت إلى قلب مدينة خان يونس وتحاصرها أيضا.

وقال قائد القيادة الجنوبية للجيش الجنرال يارون فينكلمان في بيان "إننا اليوم في أشرس أيام المعارك منذ بداية العملية البرية".

وأضاف أن القوات تقاتل في مدينة جباليا بشمال قطاع غزة وحي الشجاعية في الشرق وتقاتل الآن أيضا في مدينة خان يونس بالجنوب.

وتابع "نحن الآن في قلب جباليا وفي قلب الشجاعية وفي قلب خان يونس أيضا".

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتليها دمروا أو ألحقوا أضرارا بعدد 24 مركبة عسكرية إسرائيلية، كما قتل قناصوها وأصابوا ثمانية جنود إسرائيليين في الاشتباكات المستمرة في مناطق مختلفة من خان يونس.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن 45 شخصا على الأقل قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منازل في دير البلح بوسط قطاع غزة.

وقال إياد الجابري مدير مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح لرويترز إن المستشفى استقبل 45 قتيلا جراء القصف الإسرائيلي لمنازل ثلاث عائلات في دير البلح خلال الساعة الماضية.

وبعد أيام من أمرها السكان بالفرار من المنطقة، ألقت القوات الإسرائيلية منشورات جديدة اليوم الثلاثاء مع تعليمات بالبقاء داخل الملاجئ في أثناء الهجوم.

وجاء في المنشورات التي وجهت إلى سكان ست مناطق في الشرق والشمال، تمثل نحو ربع مساحة خان يونس، "في الساعات القادمة، سيبدأ جيش الدفاع الإسرائيلي شن هجوم مكثف على مناطق إقامتكم لتدمير منظمة حماس الإرهابية.

"لا تتحركوا. من أجل سلامتكم، ابقوا في الملاجئ والمستشفيات حيث أنتم. لا تخرجوا. الخروج أمر خطير. تم تحذيركم".

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي يوم الثلاثاء "بعد مرور ستين يوما على بدء الحرب، تطوق قواتنا الآن منطقة خان يونس في جنوب قطاع غزة".

وأضاف في مؤتمر صحفي "قمنا بتأمين العديد من معاقل حماس في شمال قطاع غزة، والآن نستهدف معاقلها في الجنوب".

وتقول إسرائيل، التي سيطرت على النصف الشمالي من غزة الشهر الماضي قبل أن تبدأ الهدنة التي استمرت أسبوعا، إنها توسع حاليا نطاق حملتها البرية لتشمل بقية القطاع لتحقيق هدف القضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وبدأت إسرائيل حملتها ردا على هجوم شنه مسلحو الحركة عبر الحدود في السابع من أكتوبر تشرين الأول وأسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

وذكر المكتب الإعلامي لحماس أن عدد القتلى الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول تجاوز 16248 جراء الهجمات الإسرائيلية، منهم 7112 من القصر و4885 امرأة، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا مدفونين تحت الأنقاض.

ولم يتسن حتى الآن التحقق من أرقام المكتب الإعلامي من خلال وزارة الصحة في غزة.

وقالت حماس يوم الثلاثاء إنها لن تجري المزيد من المفاوضات أو التبادل حتى يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة. وخلال الهدنة التي استمرت سبعة أيام، تم إطلاق سراح ما يزيد على 100 من بين 240 رهينة احتجزتهم حماس خلال هجومها على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول.

* مرحلة ثانية صعبة

قال إيلون ليفي المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية يوم الثلاثاء في إفادة للصحفيين "نمضي قدما في المرحلة الثانية الآن. إنها مرحلة ستكون صعبة عسكريا".

وأضاف أن إسرائيل منفتحة على أي "رأي إيجابي" بخصوص خفض الضرر الواقع على المدنيين مادامت النصيحة متسقة مع هدف تدمير حماس.

وحثت الولايات المتحدة حليفتها المقربة إسرائيل على تقليص الأضرار التي يتعرض لها المدنيون في المرحلة التالية من حرب غزة.

لكن الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيجلاند يختلف بشدة مع هذا الرأي، قائلا إن الهجوم الإسرائيلي على غزة "لا يمكن وصفه بأي حال من الأحوال بأنه دفاع عن النفس".

وأضاف في بيان "يجب أيضا أن تكون هناك محاسبة على ذلك من جانب القادة السياسيين والعسكريين وكذلك أولئك الذين قدموا الأسلحة والدعم... الوضع في غزة هو فشل تام لإنسانيتنا المشتركة. يجب أن يتوقف القتل".

وتقول إسرائيل إن المسؤولية عن الأذى الذي يلحق بالمدنيين تقع على عاتق مقاتلي حماس لأنهم يعملون وسطهم، بما في ذلك من خلال الأنفاق تحت الأرض التي لا يمكن تدميرها إلا بقنابل ضخمة. وتنفي حماس القتال وسط المدنيين.

وأدى القصف الإسرائيلي إلى نزوح 80 بالمئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، معظمهم نحو الجنوب. والكثافة السكانية في القطاع أعلى من لندن، وتؤوي المناطق الجنوبية المزدحمة الآن ثلاثة أضعاف عدد سكانها المعتاد.

وفي مستشفى ناصر، الرئيسي في خان يونس، تدفق الجرحى في سيارات إسعاف وسيارات عادية وشاحنة وعربات تجرها حيوانات بعد ما وصفه ناجون بأنه غارة استهدفت مدرسة تستخدم مأوى للنازحين.

وداخل أحد الأقسام بالمستشفى كان الجرحى يشغلون كل شبر على الأرض تقريبا، وكان المسعفون يهرعون من مريض إلى آخر بينما كان أقاربهم ينتحبون.

وحمل طبيب جثة هامدة لصبي يرتدي ملابس رياضية ليضعها في زاوية بينما تباعدت ذراعاها على الأرض حيث سالت الدماء. وعلى الأرض بجوار الجثة، رقد صبي وفتاة وسط ضمادات وقفازات مطاطية وأطرافهما متصلة بحوامل محاليل وريدية.

كما قالت واحدة من فتاتين صغيرتين تتلقيان العلاج بينما لا زال الغبار يغطيهما من جراء انهيار المنزل الذي دفنت فيه أسرتهما وهي تبكي "والداي تحت الأنقاض... أريد أمي، أريد أمي، أريد عائلتي".

وفي الخارج، كان رجال ينقلون جثثا بأكفان بيضاء لكنها ملطخة بالدماء لدفنها. وكانت نحو 12 جثة ملقاة على الأرض. وتم نقل خمس أو ست في عربة ملحقة بدراجة نارية.

وقالت عائشة الرقب (70 عاما) إن ابنها إياد بين القتلى ورفعت يدها الملطخة بالدماء.

وقالت "هذا دمه. هذا دمه الثمين. الله يرحمه. حبيبي. (أريد) أن أشم رائحته، أشم رائحته، يا الله، يا الله".

© Reuters. أشخاص يحضرون مصابة فلسطينية إلى مستشفى ناصر بعد قصف إسرائيلي على مدرسة شرق مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة يوم الثلاثاء. تصوير: إبراهيم أبو مصطفى - رويترز.

ومنذ انهيار الهدنة، نشرت إسرائيل خريطة على الإنترنت لإعلام سكان غزة بالأجزاء التي يجب إخلاؤها من القطاع. وتم وضع علامة على الحي الشرقي لمدينة خان يونس أمس الاثنين، وهو موطن لمئات الآلاف من الأشخاص، الذين هرب كثير منهم سيرا (TADAWUL:1810) على الأقدام.

ويقول سكان غزة إنه لم يعد هناك مكان آمن للذهاب إليه، حيث إن البلدات والملاجئ المتبقية مكتظة بالفعل بينما تواصل إسرائيل قصف المناطق التي تطلب من الناس الذهاب إليها.

(شارك في التغطية محمد سالم وعرفات بربخ من رفح الفلسطينية وآري رابينوفيتش ومعيان لوبيل وإميلي روز من القدس وماجي فيك من بيروت ونانديتا بوز من واشنطن - إعداد أميرة زهران وأيمن سعد مسلم ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.