🟢 الأسواق ترتفع. كل أعضاء مجتمعنا الذي يزيد عددهم عن 120 ألف عضو يعرفون ما يجب فعله. وأنت أيضًا يمكنك أن تعرف. احصل على 40% خصم

نازحون في غزة يفطرون على أطعمة معلبة بين الأنقاض

تم النشر 14/03/2024, 20:02
© Reuters. عائلة فلسطينية تنتظر الإفطار وسط حطام منزلهم الذي تدمر جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة في بيت لاهيا بجنوب القطاع يوم الأربعاء. تصوير:
USD/ILS
-

من محمد سالم

رفح (قطاع غزة) (رويترز) - مع رفع أذان المغرب في غزة، يتقاسم أفراد عائلة أبو رزق وجبة الإفطار بين أنقاض منزلهم ويتذكرون بكل حزن كل ما فقدوه منذ رمضان الماضي بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية .

وبينما تمكنت الأسرة من جمع ما يكفي من الطعام لوجبة الإفطار، هناك أخرون أقل حظا بكثير في القطاع الفلسطيني المنكوب حيث تلوح المجاعة في الأفق.

وقالت أم محمود أبو رزق "رمضان إللي فات كان كتير حلو، بس رمضان هذا لأ. رمضان راح منه حاجات كتير، إخواتي، أهلي، كلهم راحوا، بيتنا اتهدم، ولسه كمان في تحت الأنقاض لسه ما انطالوا".

وكانت أم محمود تجلس بين الجدران الخرسانية المتداعية وتطهو على نار أشعلتها لإعداد الطعام.

وأردفت قائلة "مفيش حاجة في رمضان أقدمها للعيال، لا أكل، لحوم، ظفر، أي حاجة نقدمها للعيال حتى يتقوتوا فيها مفيش، إحنا عايشين على الشوربة، على المعلبات، على علبة فول، على علبة لانشون، بدناش إحنا تعبنا مرضنا من اللانشون، البقوليات هادي كلها تعبنا منها، عندي ابني قاعد بيصيح بيقول لي أنا يا ماما تعبت بطني بتوجعني".

وكانت العائلات تتجمع مع الأصدقاء والجيران في معظم السنوات الماضية للسهر ليلا وتناول الطعام والصلاة والاحتفال معا.

* الاعتماد على المساعدات الغذائية

اندلعت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول عندما شن مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجوما مباغتا على جنوب إسرائيل مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.

وردت إسرائيل بشن هجوم بري وجوي على القطاع أسفر عن مقتل أكثر من 31 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية في غزة، وتشريد معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وتلاشت الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في رمضان في ظل الخلاف بين إسرائيل وحماس على الشروط.

ومع توقف جميع الواردات الغذائية تقريبا، يعتمد معظم سكان غزة الآن على المساعدات الغذائية بشكل كامل. ويتناول كثيرون طعامهم وحتى إفطار رمضان في مطابخ الحساء الجماعية.

ويحتشد الناس حول أحد هذه المطابخ في رفح حاملين أوعية بلاستيكية لملأها بالطعام.

وقال المتطوع عدنان شيخ العيد "نحن في أول شهر رمضان المبارك وها هنا نعاني من قلة الإمكانيات ومن قلة ما نصنع من طعام، كل يوم 35 قدر لا تكفي، والله لو 70 قدر لا تكفي، وناس كتير نزحت إلى مدينة رفح، مدارس، مخيمات، نازحين لا يجدون الطعام ولا الشراب".

ويأمل شيخ العيد في أن يتمكن من إطعام المزيد من النازحين اليائسين المصطفين في الطوابير.

© Reuters. عائلة فلسطينية تنتظر الإفطار وسط حطام منزلهم الذي تدمر جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة في بيت لاهيا بجنوب القطاع يوم الأربعاء. تصوير: محمود عيسي - رويترز

ومثله مثل عائلة أبو رزق، استرجع شيخ العيد فرحة رمضان الماضي قائلا "كل عام الناس في فرح، زينة، طعام، شراب، ولكن هذا العام حزن وبؤس، 30 ألف شهيد، وعائلات كثيرة من الجرحى، وكثير من النازحين".

وأضاف "أنا الآن أبلغ من العمر 60 عاما، لم يمر عليا رمضان مثل هذا".

(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.