رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قال شهود إن طلابا فلسطينيين عطلوا اجتماعا لدبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية يوم الثلاثاء ورشقوا بعض سياراتهم بالحجارة، مما أدى إلى تحطم النافذة الخلفية لإحدى السيارات احتجاجا على الحرب في غزة.
وكان دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي لدى الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل يعقدون اجتماعا في المتحف الفلسطيني في بلدة بيرزيت بالقرب من رام الله عندما وقع هذا الاحتجاج.
وقال أحد الدبلوماسيين الحاضرين لرويترز إنهم كانوا في اجتماع عندما ظهر حشد في الخارج وطلب منهم المغادرة، مشيرا إلى أن الدبلوماسيين غادروا بعد فشل محاولات للحوار.
وأضاف أن الأمر كان مؤسفا لكن لم يتعرض أي دبلوماسي لتهديد حقيقي.
وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت لاحق حشدا يحيط بسيارة ويحطم نافذتها بإلقاء الحجارة عليها.
وقال عمرو كايد، وهو طالب من جامعة بيرزيت، إنهم أجبروا دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي على المغادرة لإرسال رسالة مفادها أن "أي شريك في الإبادة الجماعية والعدوان على غزة" غير مرحب به.
وعبر أوليفر أوفتشا، ممثل ألمانيا لدى الأراضي الفلسطينية، عن أسفه لعدم استئناف الاجتماع.
وكتب على منصة إكس "بغض النظر عن ذلك، لا نزال ملتزمين بالعمل بشكل بناء مع شركائنا الفلسطينيين!... الاحتجاج السلمي والحوار موجودان دائما".
وقبل تلك الواقعة، نشر طلاب فلسطينيون رسالة على فيسبوك (NASDAQ:META) دعوا فيها إلى الاحتجاج على حضور ممثل ألمانيا بسبب دعم بلاده لإسرائيل خلال حربها على غزة.
وألمانيا واحدة من أقوى حلفاء إسرائيل منذ هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وتسببت في مقتل 1200 شخص، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
وتقول السلطات الصحية في القطاع إن أكثر من 34535 فلسطينيا قتلوا خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية التي أعقبت الهجوم.
وألمانيا أيضا واحدة من الدول الرئيسية التي تصدر أسلحة إلى إسرائيل، وتشير بيانات وزارة الاقتصاد الألمانية إلى أن برلين أرسلت عتادا عسكريا وأسلحة بقيمة 326.5 مليون يورو (349 مليون دولار) لإسرائيل في 2023.
وتصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية قبل الحرب لكنها تفاقمت بعد ذلك مع تكثيف المداهمات الإسرائيلية وهجمات الفلسطينيين في الشوارع.
وتظهر سجلات وزارة الصحة الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية والمستوطنين قتلوا ما لا يقل عن 460 فلسطينيا منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في عام 1967 وبسطت نفوذها العسكري هناك منذ ذلك الحين، في حين توسعت المستوطنات الإسرائيلية تدريجيا. ويسعى الفلسطينيون إلى أن تكون الضفة الغربية جزءا من دولتهم المستقلة في المستقبل إلى جانب غزة والقدس الشرقية.
(الدولار = 0.9345 يورو)
(تقرير علي صوافطة وجيمس ماكنزي - إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)