أنقرة (رويترز) - أفرجت محكمة تركية عن معلم مضرب عن الطعام منذ أشهر احتجاجا على فقدان وظيفته في حملة تطهير حكومية أعقبت محاولة الانقلاب العام الماضي، وذلك لحين محاكمته في تهم ترتبط بالإرهاب.
وقال محامو الدفاع إنه جرى الإفراج عن المعلم سميح أوزاكتشا (28 عاما) الذي كان يعمل في مدرسة ابتدائية لكن أستاذة الأدب نوريا جولمان (35 عاما) التي عاشت سبعة أشهر على شرب الماء ومحاليل السكر والملح ظلت محتجزة.
وأفرجت المحكمة عن أوزاكتشا بشرط وضعه سوارا للكاحل يسمح بمراقبة مكانه بينما أمرت ببقاء جولمان، التي نقلت إلى مستشفى بسبب تدهور صحتها، رهن الاعتقال لحين محاكمتها التي تستأنف في 17 نوفمبر تشرين الثاني.
وبدأ الاثنان الإضراب عن الطعام قبل سجنهما. وكانت محكمة قد أمرت باعتقالهما لحين محاكمتهما بعد صدور حكم قضى بأن احتجاجهما كان لحساب جماعة حزب التحرير الشعبي الثوري وهي جماعة محظورة تنتمي لليسار المتطرف. ونفى الاثنان أي علاقة بالجماعة.
ويقولان إن إضرابهما عن الطعام يهدف لإلقاء الضوء على الوضع الذي يعيشه نحو 150 ألفا من العاملين بالحكومة بينهم أكاديميون وموظفون وقضاة وجنود تم وقفهم عن العمل أو فصلهم منه منذ محاولة الانقلاب في يوليو تموز 2016.
وقالت جماعات لحقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي إن الرئيس رجب طيب إردوغان يستغل حملة ما بعد الانقلاب لقمع المعارضة وهو ما ينفيه الرئيس التركي.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20171020T162825+0000