Investing.com - أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن إجراء اختبارات تحمل البنوك الكبرى للضغوط ستشمل سيناريو حدوث ركود اقتصادي كبير يؤدي إلى هبوط شديد وقوي لسوق الأسهم وسوق الإسكان، الأمر الذي سيتسبب في وجود ملايين العاطلين. وأشار المجلس إلى أن ثمانية عشر بنك من أكبر البنوك في الولايات المتحدة الأمريكية سوف تخضع لتقييم كمي بخصوص امتلاكها رؤوس أموال ضخمة كافية لمواجهة التحديات الاقتصادية والأزمات المالية، ومن بين هذه البنوك التي ستخضع للاختبار بنك "جولدمان ساكس" و"جي بي مورجان تشيس" و"مورجان ستانلي (NYSE:MS)" و"بنك أوف أمريكا" و"ويلز فارجو" و"سيتي جروب". يذكر أن مجلس الاحتياطى الفيدرالى، قد عقد اجتماع يوم الأربعاء الموافق 31 من شهر يناير الماضي، وهو الاجتماع الأخير له برئاسة "جانيت يلين" لمناقشة وضع الأسواق المالية، والبحث عن أي مؤشر يمكن الاستدلال من خلاله عن الزيادات المستقبلية.
قرر أعضاء الاحتياطى حتى الآن زيادة معدلات الفائدة بربع نقطة مئوية (0,25%) ثلاث مرات، فى عام 2018. وتتوقع غالبية الأسواق المالية زيادة اعتبارا من مارس، بينما يتجه المجلس إلى إبقاء معدلات فائدة الأموال الفيدرالية عند مستواها الحالي دون تغيير. وتوقع المجلس ارتفاع معدل التضخم هذا العام، وأن يستقر حول المستوى الذي يستهدفه المركزي الأمريكي البالغ 2 بالمئة مما يدعم التوقعات برفع أسعار الفائدة، كما توقع نمو الاقتصاد بوتيرة معتدلة وأن تبقى أسوق العمل قوية.
انتهت فترة ولاية "جانيت يلين" رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، يوم السبت الماضي، وتولى جيروم باول، الذي رشحه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لهذا المنصب في نوفمبرالماضي مهامه، وأكد مجلس الشيوخ تعيينه رئيسًا للمجلس الفيدرالي الأسبوع الماضي، ويعد ترمب أول رئيس منذ حوالي 40 عامًا لا يعيد تعيين رئيس الاحتياطي الفيدرالي المنتهية ولايته.
ينتمي جيروم باول إلى الحزب الجمهوري، وعُرف عنه تصريحاته الهادئة بخصوص السياسة النقدية للمجلس الفيدرالي، فهو لم يعارض أي قرار للبنك المركزي منذ شهر مايو 2012 ووافق على رفع الفائدة أربع مرات في خمس سنوات.