احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

تحليل- انتخاب ترامب يهدد الاتفاق النووي مع إيران

تم النشر 09/11/2016, 23:21
© Reuters. تحليل- انتخاب ترامب يهدد الاتفاق النووي مع إيران

من يجانة تربتي

واشنطن (رويترز) - يثير انتخاب دونالد ترامب رئيسا احتمال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي وقعته العام الماضي مع إيران الأمر الذي يبعد واشنطن عن حلفائها وقد يطلق العنان لإيران لتنفيذ طموحاتها النووية.

وروجت إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما للاتفاق -الذي يعد إنجازا لها في مجال السياسة الخارجية- على أنه سبيل لإيقاف ما يشتبه بأنه مسعى لطهران لتطوير أسلحة نووية. وفي المقابل وافق أوباما وهو ديمقراطي على رفع معظم العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية.

وجرى التوصل إلى الاتفاق الذي عارضه بشدة الجمهوريون في الكونجرس كالتزام سياسي وليس اتفاقية أقرها أعضاء الكونجرس مما يجعله تحت رحمة رئيس أمريكي جديد مثل ترامب قد يختلف مع شروطه.

وترشح الجمهوري ترامب للبيت الأبيض معارضا للاتفاق لكن تصريحاته المتضاربة جعلت من غير الواضح كيف سيتصرف حيال الاتفاق إذا أصبح رئيسا. وفاز ترامب يوم الثلاثاء متغلبا على هيلاري كلينتون وسيخلف أوباما في 20 يناير كانون الثاني.

ووصف ترامب وهو رجل أعمال تحول إلى سياسي ولم يتقلد مطلقا أي منصب عام الاتفاق النووي بأنه "كارثة" و "أسوأ اتفاق جرى التفاوض بشأنه على الإطلاق" خلال حملته وقال إنه قد يقود إلى "محرقة نووية".

وفي خطاب ألقاه في مارس آذار أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) وهي جماعة ضغط موالية لإسرائيل أعلن ترامب أن "أولويته الأولى" ستكون "تفكيك الاتفاق الكارثي مع إيران".

وقال إنه كان سيتفاوض على اتفاق أفضل يشمل قيودا أطول لكن من المفارقة إلى حد ما انتقاده بقاء العقوبات الأمريكية التي تمنع الشركات الأمريكية من التعامل مع إيران.

وعلى النقيض من ذلك أقر بأنه سيكون من الصعب تدمير اتفاق منصوص عليه في قرار للأمم المتحدة. وقال في أغسطس آب 2015 إنه لن "يلغي" الاتفاق النووي لكنه "سيراقب ذلك الاتفاق مراقبة شديدة لا تتيح لهم فرصة (إنتاج أسلحة نووية)."

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وتنفي إيران أن تكون قد فكرت على الإطلاق في تطوير أسلحة ذرية. لكن خبراء قالوا إن أي خرق أمريكي للاتفاق سيسمح لإيران أيضا بالتنصل من تعهداتها للحد من نشاطها النووي.

وتشمل هذه التعهدات خفض عدد أجهزة الطرد المركزي بواقع الثلثين ووضع حد لمستوى لتخصيب اليورانيوم ليكون أقل بكثير من المستوى اللازم لصنع قنابل وتقليص مخزونها من اليورانيوم المخصب من نحو عشرة آلاف كيلوجرام إلى 300 كيلوجرام لمدة 15 عاما وقبول عمليات التفتيش الدولي للتحقق من انصياعها لشروط الاتفاق.

‭‭‭‭'‬‬‬‬اتفاق مثير للانقسام‭‭‭‭' ‬‬‬‬

قال ريتشارد نيفيو وهو مفاوض أمريكي سابق مع إيران ويعمل الآن بجامعة كولومبيا "قولوا وداعا لاتفاق إيران.

"ثمة احتمال ضعيف للغاية لبقائه إما بسبب قرار متعمد من ترامب بتمزيقه أو بخطوات تتخذها الولايات المتحدة تدفع إيران للانسحاب (من الاتفاق)."

ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله "إيران مستعدة لأي تغيير" مضيفا أن بلاده ستحاول تجهيز بديل للاتفاق.

وأثار الاتفاق النووي حالة من الانقسام في إيران إذ يقول المحافظون المعارضون لتحسين العلاقات مع الغرب إن الرئيس حسن روحاني يتخلى عن كثير من البنية الأساسية النووية لبلاده مقابل إعفاء محدود للغاية من العقوبات.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن روحاني قوله يوم الأربعاء إن نتائج الانتخابات الأمريكية لن يكون لها تأثير على سياسات طهران.

وينظر بعض أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط بعين الشك للاتفاق النووي. وأظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عداءه الصريح الاتفاق. ويقول زعماء خليجيون إن الاتفاق شجع إيران على السعي لفرض هيمنتها على المنطقة عن طريق أمور منها دعم جماعات تعمل بالوكالة عنها لإذكاء صراعات إقليمية.

واعتاد الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي الذي تتجاوز سلطاته سلطات روحاني انتقاد الولايات المتحدة ويقول إنه يجب عدم الوثوق فيها لكنه صدق في نهاية المطاف على شروط الاتفاق.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

خامنئي الفائز الأكبر

قالت سوزان مالوني خبيرة السياسة الخارجية بمعهد بروكينجز "الفائز الأكبر بعد فوز ترامب هو الزعيم الأعلى الإيراني.

"سيكون لديه أكثر عدو أمريكي مثير للسخرية..سيبتهج بانهيار الاقتصاد الأمريكي (الذي آمل أن يكون لفترة وجيزة) وسيتمكن من الانسحاب من خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) في حين سينحي باللائمة على واشنطن."

ومما يزيد من تعقيد جهود ترامب لإعادة التفاوض على الاتفاق هو أنه اتفاق متعدد الأطراف يشمل حلفاء للولايات المتحدة في أوروبا وكذلك قوى عالمية أخرى مثل روسيا والصين. وتعود الشركات الأوروبية والأسيوية لإيران حاليا وتضخ استثمارات ضخمة هناك مما يعني أن الولايات المتحدة ستكون بمفردها على الأرجح في الانسحاب من الاتفاق الأمر الذي قد يعزلها عن شركائها.

وقال رئيس إدارة الغاز والطاقة المتجددة والكهرباء بشركة توتال (PA:TOTF) الفرنسية للنفط والغاز في إيران إن انتخاب ترامب لن يكون له أثر على الاستثمارات.

وكان خامنئي قد تعهد بالفعل "بإشعال النار" في الاتفاق النووي إذا انتهك الغرب شروطه. وشكت إيران مرارا من عدم حصولها على المزايا التي وُعدت بها. بيد أن الشركات الأوروبية كانت حريصة على استكشاف فرص الأعمال في إيران وجرى التوصل إلى عدد قليل من الاتفاقات لأسباب من بينها احجام البنوك الأوروبية عن تمويل اتفاقات تشمل إيران.

وقال زاكاري جولدمان المدير التنفيذي لمركز القانون والأمن بجامعة نيويورك والمسؤول السابق بوزارة الخزانة الأمريكية "فيما يتعلق بما إذا كان بمقدوره التفاوض على اتفاق ‭‭‭‭'‬‬‬‬أفضل‭‭‭‭'‬‬‬‬ فإن ذلك يتطلب موافقة الطرفين (أو السبعة) على البدء في هذه العملية وهو شيء أرى أنه غير محتمل للغاية.

"وإذا انسحبنا من الاتفاق فإنني أعتقد أننا سنكون في الوضع الأسوأ على الإطلاق - ستشعر إيران أنها في حل من التزاماتها وربما يُنحى علينا باللائمة في انهيار الاتفاق."

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية-تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.