Investing.com - اليوم الخمس هو أول أيام شهر رمضان الكريم، الذي يحمل الكثير من نسمات الرحمة والمغفرة، وهو شهر الصيام والقيام، وبالرغم من ذلك عادة ما يتخلله عادات وسلوكيات استهلاكية خاطئة، تؤدي إلى إهدار الكثير من الأموال وأضرار أخرى تتعلق بالصحة والعافية، بسبب الاستهلاك المتزايد للمواد الغذائية.
تظهر البيانات الاقتصادية أن الشعب السعودي يستهلك خلال شهر رمضان ما يعادل حوالي 30% من استهلاك العام كله، حيث تقدر قيمة فاتورة شراء فاتورة شراء المواد الغذائية على مدار العام لجميع أفراد الأسرة 160 مليار ريال، وشهر رمضان وحده يقدر نصيبه نحو 48 مليار ريال من هذه الفاتورة، وهذا دليل على أن الاستهلاك يرتفع بقوة خلال شهر رمضان دون شهور العام الأخرى.
الاستهلاك المفرط ليس المشكلة الوحيدة، فالمشكلة الأكبر أن 70% من مشتريات رمضان من المواد الغذائية ينتهي مصيرها بإلقائها في صناديق النفايات، إلى جانب الكثير من الأمراض الصحية التي تصيب الأشخاص نتيجة الإفراط في تناول الطعام، من أهمها السكري وأمراض الكليسترول وأمراض القلب. يلاحظ الجميع ارتفاع أسعار السلع الغذائية خلال شهر رمضان، خاصة أسعار السلع الموسمية، التي يقبل الجميع على شراءها خلال شهر رمضان فقط، كبعض المشروبات والعصائر والمعجنات، ويرجع هذا إلى الشراء المفرط للمواد الغذائية والتموينية.
الاستهلاك المفرط خلال شهر رمضان من العادات السيئة التي يجب التخلص منها على الفور، لتوفير المال والصحة، ويمكنك فعل هذا من خلال اتباع خطة مالية مدروسة وإعداد موازنة تقديرية لشراء السلع والمواد الغذائية، وتجنب شراء كميات كبيرة من الطعام وخاصة الأطعمة الطازجة مثل الخضراوات والفاكهة المعرضة للتلف. قدم علماء النفس بعض النصائح التي تساعد في تفادي الشراء المفرط خلال شهر رمضان، أبرزها كتابة قائمة بالاحتياجات الغذائية الضرورية، وعدم الانسياق وراء الإعلانات التجارية التي تقدم تخفيضات تحث على الشراء المفرط، واستخدام الكوبونات "القسائم الشرائية" وعدم الذهاب للتسوق على معدة فارغة لأن هذا يتسبب في شراء أطعمة لا يحتاج إليها المستهلك، بالإضافة إلى تطبيق أسلوب تسويقي وشرائي مقنن، فهذا سيساعد على ثبات أسعار المواد الغذائية والحفاظ على معدلات التضخم المقبولة.