المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 18/02/2021
ارتفعت أسهم التجارة الإلكترونية في الأشهر الأخيرة حيث دفعت جائحة فيروس كورونا المستهلكين إلى تسريع تحولهم إلى التسوق عبر الإنترنت.
ولا غرابة في أن تتمكن ثلاثة صناديق من الصناديق المتداولة في البورصة الرئيسية لقطاع التجارة الإلكترونية هي صندوق الاستثمارات المتداولة لأمبليفاي لتجارة التجزئة عبر الإنترنت (ناسداك: (NASDAQ:IBUY))، وصندوق الاستثمارات المتداولة لجلوبال إكس للتجارة الإلكترونية (ناسداك: Global X E-commerce ETF (NASDAQ:EBIZ))، وصندوق بروشير لتجارة التجزئة عبر الإنترنت (بورصة نيويورك: (NYSE:ONLN))، من التداول بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وفي الوقت الذي تركزت فيه معظم الأضواء على الكيانات من أصحاب رؤوس الأموال الضخمة مثل أمازون (ناسداك: NASDAQ:AMZN)، وعلي بابا (بورصة نيويورك: (NYSE:BABA))، وشوبيفاي (بورصة نيويورك: (NYSE:SHOP))، وباي بال (ناسداك: (NASDAQ:PYPL))، يمكن لأسهم ثلاث من الشركات الصغيرة أن توفر بعضًا من أفضل إمكانات النمو في الأشهر المقبلة وتستحق أن تلفت الأنظار في ضوء هيمنتها الناشئة في أسواق التجارة الإلكترونية الخاصة بها.
-
بيندودو: منصة التجارة الإلكترونية الصينية
تدير بيندودو (ناسداك: Pinduoduo (NASDAQ:PDD)) ومقرها شنغهاي منصة تجارة إلكترونية سريعة النمو تقدم مجموعة متنوعة من المنتجات منخفضة السعر، من الملابس والإلكترونيات إلى الأثاث والسلع المنزلية وحتى مستلزمات البقالة.
وهي حاليًا ثالث أكبر منصة للتجارة الإلكترونية في الصين من حيث إجمالي حجم البضائع، بعد علي بابا وجيه دي (ناسداك: (NASDAQ:JD)).
عقدت بيندودو طرحها العام الأولي في يوليو 2018. في الأشهر الـ 12 الماضية، ارتفعت أسهمها بما يقرب من 450٪، حيث قام المستهلكون الصينيون بالتحويل إلى التسوق عبر الإنترنت بسبب جائحة فيروس كورونا.
كما ارتفعت الأسهم إلى أعلى مستوى جديد لها على الإطلاق عند 212.31 دولارًا يوم الثلاثاء قبل أن تغلق عند 202.81 دولارًا، مما يمنح الشركة الصينية لتكنولوجيا التجارة الإلكترونية رأسمال سوقي يبلغ حوالي 245 مليار دولار.
يتم تداول بيندودو بمعدل سعر إلى مبيعات يبلغ 36 تقريبًا، ولكن على الرغم من المخاوف بشأن التقييمات العالية، يبدو أنها ستواصل مسيرتها للأعلى، نظرًا لوضعها الناشئ باعتبارها واحدة من مشغلي التجارة الإلكترونية الرائدين في الصين.
ومن المتوقع أن تعلن بيندودو - التي نسفت التوقعات السابقة لأرباحها وإيراداتها للربع الثالث في أوائل نوفمبر - عن النتائج المالية التالية قبل افتتاح السوق الأمريكية يوم الأربعاء الموافق 10 مارس. ويتوقع الجميع تحقيق أرباح بمعدل 0.02 دولار للسهم الواحد، وتعافي ملحوظ من خسارة قدرها 0.24 دولار للسهم قبل عام.
ومن المتوقع أن ترتفع الإيرادات بنسبة 77٪ تقريبًا على أساس سنوي لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2.97 مليار دولار أمريكي، يعززه النمو القوي للمستخدمين النشطين شهريًا (MAUs) والمشترين النشطين.
وسيكون المستثمرون حريصين على أي تحديث بشأن عدد مستخدمي بيندودو لمعرفة ما إذا كان بإمكانها الحفاظ على وتيرة نموها المتزايدة. وقالت منصة التجارة الإلكترونية إن لديها 643.4 مليون وحدة تشغيل رئيسية و731 مليون مشترٍ نشط حتى نهاية الربع الثالث، بزيادة تصل إلى 50٪ و 36٪ على التوالي عن الفترة نفسها من العام الماضي.
كما سيحظى إجمالي حجم البضائع على منصتها، والذي ارتفع بنسبة 73٪ على أساس سنوي في الربع الثالث إلى 214.7 مليون دولار، بالاهتمام أيضًا.
2. جوميا: السوق الإلكتروني الرائد في إفريقيا
تعتبر شركة جوميا للتكنولوجيا (بورصة نيويوك: (NYSE:JMIA)) ومقرها لاغوس، نيجيريا، منصة التجارة الإلكترونية الرائدة في إفريقيا، حيث تساعد ملايين المستهلكين والبائعين في العديد من البلدان في جميع أنحاء القارة على الاتصال والتعامل مع مجموعة كبيرة من السلع، بما في ذلك الملابس الحديثة والهواتف الذكية ومستلزمات البقالة .
تقدم جوميا، التي يطلق عليها البعض"أمازون أو علي بابا إفريقيا"، خدمات لوجستية تتيح شحن الطرود وتسليمها من البائعين إلى المستهلكين، وخدمة دفع تسهل دفع المعاملات عبر الإنترنت لمنظومة جوميا.
ظهر سهم جوميا لأول مرة في بورصة نيويورك في أبريل 2019 وكان أحد أفضل الأسهم أداءً في القطاع خلال العام الماضي. وارتفعت الأسهم بنسبة 950٪، يعززها النمو القوي في الإنفاق على التجارة الإلكترونية في جميع أنحاء إفريقيا.
أغلقت الأسهم عند 61.88 دولارًا يوم أمس، على مرمى البصر من ارتفاعها القياسي البالغ 69.89 دولارًا الذي شهدته في 10 فبراير، مما أعطى هذه الشركة للتجارة الإلكتروني سقفًا سوقيًا يبلغ 5.6 مليار دولار تقريبًا.
من المقرر أن تعلن شركة التجارة الإلكترونية التي تقع في قارة إفريقيا عن نتائج الربع الرابع قبل الجرس الافتتاحي يوم الأربعاء 24 فبراير. وهناك إجماع على خسارة لكل سهم بقيمة 0.36 دولار، متراجعة بذلك عن خسارة قدرها 0.79 دولار للسهم قبل عام.
ومن المتوقع أن تصل الإيرادات إلى 41.9 مليون دولار، متراجعة عن مبلغ 49.2 مليون دولار في الربع نفسه من العام الماضي، بسبب تحولها المستمر من تجارة تجزئة الطرف الأول إلى منصة سوق للطرف الثالث.
على المدى الطويل، ستشهد الاستراتيجية الجديدة قيام الشركة بزيادة عمولات المبيعات ورسوم التنفيذ، ومن المتوقع أن تؤدي إلى تحسينات كبيرة في المحصلة النهائية ومستويات مشاركة أعلى للمستخدم.
بالإضافة إلى أرقام المحصلة النهائية، سيتم مراقبة أعداد العملاء النشطين السنويين، التي ارتفعت بنسبة 23٪ إلى 6.7 مليون في نهاية الربع الثالث، عن كثب.
تعد جوميا السوق الرائد عبر الإنترنت في إفريقيا وعلى الرغم من الزيادة في أسهمها، إلا أنها تظل وسيلة رائعة للمراهنة على ازدهار التجارة الإلكترونية المتنامي في السوق الإفريقية.
3. أوزون: المستفيد الرئيسي من نمو التجارة الإلكترونية في روسيا
تأسست شركة أوزون (ناسداك: OZON) في موسكو عام 1998 باعتبارها متجر لبيع الكتب على الإنترنت، وكانت من أوائل مشغلي التجارة الإلكترونية في روسيا. وهي ثالث أكبر منصة للبيع بالتجزئة عبر الإنترنت في البلاد وواحدة من أكبر ست شركات تكنولوجيا روسية عالية القيمة.
تقدم منصة السوق عبر الإنترنت الخاصة بالشركة أكثر من 5 ملايين منتج في أكثر من 20 فئة من المنتجات، بما في ذلك الملابس ومستلزمات البقالة والسلع المنزلية والألعاب والإلكترونيات.
كانت أوزون أيضًا أول تاجر تجزئة روسي عبر الإنترنت يطلق قروضًا استهلاكية لمختلف عمليات الشراء عبر الإنترنت، بالإضافة إلى بطاقة الخصم المباشر الخاصة به، والتي شهدت ارتفاعًا في الإصدار قرابة خمسة أضعاف من 10000 في عام 2019 إلى 260,000 في عام 2020.
تم طرح عملاق التجارة الإلكترونية للاكتتاب العام في بورصة ناسداك في أواخر نوفمبر بسعر 30 دولارًا للسهم، مما منحه تقييمًا قدره 6.2 مليار دولار. وقد استفادت الشركة أيضًا من نمو المبيعات القياسي خلال جائحة كوفيد-19.
استقر سهم أوزون، الذي ارتفع بنسبة 116 ٪ منذ ظهوره التجاري لأول مرة عند 65.09 دولارًا الليلة الماضية، بقدر ليس بعيد عن الذروة القياسية التي وصل إليها في 9 فبراير عند 68.60 دولارًا. وبالمستويات الحالية، تبلغ القيمة السوقية للشركة حوالي 13.3 مليار دولار.
في ضوء النسبة المعقولة للسعر إلى مبيعات والتي تبلغ 11، تقدم أوزون للمستثمرين فرصة هائلة للاستفادة من سوق التجارة الإلكترونية الروسي غير المخترق والمجزئ.
بلغ نمو المبيعات السنوية 93٪ في عام 2019، وخلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2020 قفزت المبيعات بنسبة 70٪ لتصل إلى 876.5 مليون دولار.
والأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو أن القيمة الإجمالية للبضائع قد تضاعفت، حيث ارتفعت بنسبة 142٪ على أساس سنوي، مع تدفق المستهلكين الروس إلى سوقها عبر الإنترنت.
قفزت أعداد المشترين النشطين في نهاية الربع الأخير بنسبة 138٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي حيث وصلت إلى 11.4 مليون. وفي الوقت نفسه، نزّل أكثر من 51 مليون شخص تطبيق التسوق الخاص بالشركة، والذي ضم 41 مليون مستخدم نشط شهريًا في الربع الثالث.