يدلي البنميون بأصواتهم اليوم الأحد لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين ثمانية مرشحين في انتخابات عامة تهيمن عليها المخاوف الاقتصادية وقضايا الفساد. وتأتي هذه الانتخابات بعد فترة حملة انتخابية تميزت بأناشيد الريجايتون وظهور المشاهير، حيث من المتوقع أن يحدد أكثر من 3 ملايين ناخب أفضل مرشح لمعالجة المشاكل الاقتصادية في البلاد ومكافحة الفساد واستعادة مكانة بنما كموقع استثماري رئيسي.
ارتفعت درجة الحرارة في مدينة بنما سيتي إلى 32 درجة مئوية (90 درجة فهرنهايت)، مما دفع العديد من الناخبين إلى الوصول مبكرًا إلى مراكز الاقتراع لتجنب الحرارة. يتقدم خوسيه راؤول مولينو، الوزير السابق الذي حل محل الرئيس السابق ريكاردو مارتينيلي بعد تنحية مارتينيلي بسبب إدانته بغسيل الأموال، في استطلاعات الرأي. وقد تعهد مولينو بتحقيق الازدهار وحماية مارتينيلي، الذي شارك بنشاط في الانتخابات من داخل سفارة نيكاراغوا في مدينة بنما، حيث مُنح حق اللجوء.
ويتنافس رومولو رو، الذي يخوض محاولته الرئاسية الثانية، والرئيس السابق مارتن توريخوس على المركزين الثاني والثالث، ويليهما ريكاردو لومبانا ونائب الرئيس الحالي خوسيه غابرييل كاريزو. وقد برز الفساد كأحد الشواغل الرئيسية للناخبين البنميين، حيث أعرب الكثيرون عن رغبتهم في قيادة حكومية جديدة لتجديد صورة البلاد.
لا يستلزم النظام الانتخابي في بنما إجراء جولة إعادة، مما يجعل نتيجة اليوم حاسمة. ومن غير المتوقع أن يحصل أي حزب بمفرده على أغلبية في المجلس التشريعي، حيث يوجد 885 مقعدًا على المحك. ويواجه المشرعون الذين دعموا عقدًا مثيرًا للجدل مع شركة التعدين الكندية First Quantum (NASDAQ:QMCO) انتقادات عامة، مما قد يؤثر على فرص إعادة انتخابهم.
وسلطت الاحتجاجات التي اندلعت العام الماضي ضد عقد منجم كوبري بنما، والذي اعتبرته المحكمة العليا في بنما غير دستوري، الضوء على ما يُعتقد أنه افتقار العقد للضمانات البيئية ومزاعم الفساد.
سيتعين على الحكومة القادمة معالجة تحديات مثل صندوق التقاعد المتعثر، والدين العام المرتفع، والأثر الاقتصادي لإغلاق منجم كوبري بنما، الذي كان يساهم في السابق بنحو 5% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وقد زادت التقارير عن حصول السياسيين والعائلات الثرية على قروض طلابية ومنح دراسية سخية من التركيز على الفساد.
وتعد الهجرة أيضًا قضية رئيسية بالنسبة للناخبين بعد الرقم القياسي الذي سجله 520,000 مهاجر عبروا غابة دارين جاب المحفوفة بالمخاطر بين بنما وكولومبيا العام الماضي. وقد أعرب المرشحون عن وجهات نظر متباينة حول إدارة مسار الهجرة، تتراوح بين فتحه وزيادة الضوابط وإغلاقه تمامًا.
سوف ترث الإدارة الجديدة صعوبات إضافية، بما في ذلك تلك التي تؤثر على قناة بنما التي شهدت انخفاضًا في الإيرادات بعد أن أجبرت ظروف الجفاف على خفض عبور السفن.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.