من جيمي فريد
(رويترز) - غيرت شركات الطيران مسارات رحلاتها فوق إيران وألغت بعض الرحلات الجوية وحولت أخرى إلى مطارات بديلة أو أعادت الطائرات إلى أماكن إقلاعها يوم الجمعة بسبب إغلاق المجال الجوي ومطارات فضلا عن المخاوف الأمنية في أعقاب هجوم إسرائيلي على إيران.
وأغلقت إيران مطاراتها في طهران وشيراز وأصفهان بعد الهجوم ومنعت الرحلات الجوية من التحليق في الجزء الغربي من مجالها الجوي لبضع ساعات بعد الهجوم، وفقا لموقع فلايت رادار 24 لتتبع الرحلات الجوية.
وبحلول الساعة 0445 بتوقيت جرينتش، أعيد فتح المطارات والمجال الجوي ورفعت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية إشعارات الإغلاق المنشورة على قاعدة بياناتها.
وقبل إعادة فتح المطارات، قالت فلاي دبي إنها ألغت رحلاتها يوم الجمعة إلى إيران. وأضافت أن إحدى رحلاتها المبكرة عادت إلى دبي.
وأظهر موقع فلايت رادار 24 أن طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية كانت متجهة من روما إلى طهران حولت مسارها إلى أنقرة بتركيا.
وألغت شركة لوفتهانزا (ETR:LHAG) الألمانية للطيران جميع رحلاتها إلى تل أبيب وأربيل حتى يوم السبت مضيفة أنها ستتفادى المجال الجوي العراقي خلال هذا الوقت.
وأضافت "سلامة الركاب والأطقم هي دائما الأولوية القصوى".
وقالت شركة يونايتد إيرلاينز إنها ستلغي رحلاتها اليومية من نيوارك إلى تل أبيب حتى الثاني من مايو أيار، بينما قالت شركة إير كندا إنها ستوقف العمل مؤقتا من تل أبيب وإليها حتى نهاية يونيو حزيران.
وبحسب موقع التتبع، واصلت طيران الإمارات وفلاي دبي والخطوط الجوية التركية وويز إير أبوظبي وبيلافيا وشركات طيران أخرى التحليق فوق الجزء الذي ظل مفتوحا من المجال الجوي الإيراني في الساعات الأولى بعد الهجوم في وقت مبكر من يوم الجمعة.
وقالت فلاي دبي في بيان "نراقب الوضع عن كثب وسنجري تغييرات على مسارات رحلاتنا بالتشاور مع السلطات المعنية".
وأدى إغلاق المجال الجوي والمطارات في إيران إلى تفاقم أسبوع صعب بالنسبة لشركات الطيران التي تتخذ من دبي مقرا لها بعد هطول أمطار لم يسبق لها مثيل في الإمارات.
وقال مطار دبي الرئيسي، أحد أكثر المطارات ازدحاما في العالم، يوم الجمعة إنه سيقلص عدد الرحلات الجوية القادمة لمدة يومين في الوقت الذي يواجه فيه صعوبات في إنهاء الرحلات المتراكمة بعد ثلاثة أيام من العاصفة.
ومنذ يوم الثلاثاء، ألغيت 1478 رحلة جوية من دبي وإليها، أي ما يقرب من 30 بالمئة من إجمالي الرحلات، بحسب فلايت رادار 24.
* تجنب المجال الجوي الإيراني
كان الكثير من شركات الطيران الغربية والآسيوية يتجنب بالفعل المرور فوق إيران ومجالها الجوي قبل الهجوم الإسرائيلي الذي جاء بعد أيام من هجوم بصواريخ ومسيرات على إسرائيل.
وأعلنت شركة لوفتهانزا يوم الأربعاء تمديد تعليق رحلاتها إلى طهران حتى نهاية الشهر وعزت ذلك إلى استمرار التوترات الأمنية في المنطقة.
وقالت شركة الطيران الأسترالية كانتاس يوم السبت إنها غيرت مسار رحلاتها بين بيرث ولندن بسبب مخاوف متعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وأضافت أنها ستهبط للتزود بالوقود في سنغافورة لتجنب المجال الجوي الإيراني.
وذكرت تشاينا إيرلاينز التايوانية في بيان أنها "تواصل متابعة الوضع في الوقت الذي تقوم فيه بتطوير وتخطيط المسارات الأكثر ملاءمة وفقا لتوصيات إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية ووكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي".
وأخبرت إيفا إير التايوانية رويترز بأن رحلاتها تتجنب بالفعل المجال الجوي الإيراني.
وقالت الاتحاد للطيران التي لا تسير رحلات إلى إيران "نراقب باستمرار تحديثات الأمن والمجال الجوي، والسلامة هي دائما على قمة أولوياتنا ولن نسير رحلة أبدا إلا إذا كان الوضع آمنا لذلك".
(تغطية صحفية جيمي فريد من سيدني وألكسندر كورنويل وجنى شقير من دبي وبن بلانشارد من تايبه وكريستوف ستيتز من فرانكفورت وتيم هيفر من باريس - إعداد رحاب علاء ودنيا هشام ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)