من مها الدهان
دبي (رويترز) - قال مصدر مطلع على تفكير السعودية لرويترز يوم الأربعاء إن الاتفاق الذي توصل له مؤتمر الأطراف بالاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب28) مقبول للمملكة لأنه يوفر "قائمة خيارات" لكل دولة لتتبع مسارها الخاص نحو تحول الطاقة.
واتفق ممثلو ما يقرب من 200 دولة في القمة على البدء في خفض الاستهلاك العالمي من الوقود الأحفوري لمكافحة تغير المناخ، مما يشير إلى نهاية عصر النفط.
وضغطت أكثر من 100 دولة من أجل استخدام لغة قوية "للتخلص التدريجي" من استخدام النفط والغاز والفحم لكنها واجهت معارضة قوية من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة السعودية، والتي قالت إن العالم يمكنه خفض الانبعاثات دون الاستغناء عن أنواع معينة من الوقود.
وأشار المصدر السعودي إلى صياغة المادة 28 من الاتفاقية باعتبارها مفتاحا لجعل المملكة تقبل بها.
وتعترف المادة 28 بالحاجة إلى "خفض عميق وسريع ومستدام في انبعاثات الغازات الدفيئة بما يتماشى مع مسارات 1.5 درجة مئوية وتدعو الأطراف إلى المساهمة في الجهود العالمية التالية، بطريقة محددة وطنيا، مع مراعاة اتفاق باريس و ظروفهم ومساراتهم ومناهجهم الوطنية المختلفة".
وقال المصدر "ما تراه وراء ذلك هو وصفات، وإذا كنت نباتيا يمكنك أن تظل نباتيا، وإذا كنت تحب الخضراوات يمكنك أن تظل هكذا، وإذا كنت من محبي الأسماك، إذا فلك هذا".
ويهدف الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في دبي بعد أسبوعين من المفاوضات، إلى إرسال إشارة قوية إلى المستثمرين وصانعي السياسات بأن العالم متحد في رغبته في التوقف عن استخدام الوقود الأحفوري، وهو أمر يقول العلماء إنه آخر أفضل أمل لتجنب كارثة مناخية.
وتسيطر بلدان أوبك على ما يقرب من 80 بالمئة من احتياطيات النفط المؤكدة في العالم إلى جانب حوالي ثلث إنتاج النفط العالمي، وتعتمد حكوماتها بشكل كبير على تلك الإيرادات.
(إعداد أميرة زهران وسامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)