🟢 الأسواق ترتفع. كل أعضاء مجتمعنا الذي يزيد عددهم عن 120 ألف عضو يعرفون ما يجب فعله. وأنت أيضًا يمكنك أن تعرف. احصل على 40% خصم

الاتحاد التونسي للشغل يحذر من مخاطر حصر السلطات في يد الرئيس

تم النشر 24/09/2021, 13:59
© Reuters. الرئيس التونسي قيس سعيد يلقي كلمة في العاصمة تونس يوم 25 يوليو تموز 2021. صورة حصلت عليها رويترز من مقطع فيديو للرئاسة التونسية محظور إعادة بيع
7020
-

من طارق عمارة وأنجوس مكدويل

تونس (رويترز) - حذر الاتحاد التونسي للشغل يوم الجمعة من مخاطر حصر السلطات في يد الرئيس قيس سعيد وقال إن احتكاره لتعديل الدستور والقانون الانتخابي خطر على الديمقراطية، داعيا للحوار.

وكان سعيد قد عزل رئيس الحكومة وجمّد أعمال البرلمان في 25 يوليو تموز الماضي في خطوة وصفها معارضوه بأنها انقلاب ولكنه قال إنه يسعى لإنقاذ البلاد. وأعلن الرئيس يوم الأربعاء استحواذه على السلطة التشريعية والتنفيذية.

وقال اتحاد (SE:7020) الشغل إنه لا حل للخروج من الأزمة الراهنة غير التشاور والتشارك والحوار على قاعدة المبادئ الوطنية وسيادة تونس وخدمة شعبها والتجرد من المصالح الذاتية والفئوية.

والاتحاد التونسي للشغل، والذي يضم مليون عضو، لاعب رئيسي مؤثر في الساحة التونسية. وكان قد رحب بتحرك سعيد في 25 يوليو تموز لكنه دعاه إلى العمل في إطار الدستور.

ونبّه الاتحاد إلى "مخاطر تجميع السلطات في يد رئيس الدولة في غياب الهياكل الدستورية التعديلية"، وهو يرى أن "الدستور منطلق ومرجع رئيسي في انتظار استفتاء واع على تعديله يكون نتاج حوار واسع".

وتهدد إجراءات الرئيس مكتسبات ثورة 2011 التي أنهت حكما شموليا وأشعلت شرارة ثورات الربيع العربي.

وعارضت الأحزاب السياسية الكبرى في تونس هذه التحركات، كما انضمت منظمة العفو الدولية إلى الرافضين لها.

وقالت رئيسة منظمة العفو أنياس كالامار يوم الجمعة إن تجميع السلطات "يمكن أن يؤدي بسرعة كبيرة إلى مزيد من الاستبداد".

وأضافت في حديثها من جنيف "علامات التحذير تومض باللون الأحمر".

ويصف أكبر حزب سياسي في تونس وهو حزب النهضة الإسلامي المعتدل تحركات سعيد بأنها "انقلاب على الشرعية الديمقراطية" ودعا الناس إلى توحيد الصفوف والدفاع عن الديمقراطية بالوسائل السلمية.

من جهة أخرى أعلن حزب الشعب المقرب من سعيد وخمسة أحزاب صغيرة أخرى يوم الجمعة تأييدهم لتحركه وطلبوا المشاركة في إعداد الإصلاحات.

وأطلق البعض دعوات للتظاهر يوم السبت احتجاجا على الإجراءات التي اتخذها سعيد لكن لم يعلن أي حزب حتى الآن تأييده لهذه الدعوات.

ولا تزال تونس بدون رئيس للوزراء رغم تأكيدات سعيد بأنه سيعين رئيسا للوزراء قريبا.

ومنذ يوم الأربعاء، لم يصدر أي تعليق رسمي من الديمقراطيات الغربية وهي الدول المانحة الرئيسية لتونس.

مع ذلك يتزايد الشعور بالقلق في أوساط المستثمرين. وكانت السندات التونسية بين الأسوأ أداء على مؤشر جيه.بي مورجان إي.إم.بي.آي للسندات السيادية بالعملة الصعبة للأسواق النامية خلال الأسبوع المنصرم.

ويجري تداول الكثير من الإصدارات المستحقة في 2024 عند أدنى مستوى لها خلال شهرين تقريبا إثر انخفاض مطرد منذ منتصف أغسطس آب.

© Reuters. الرئيس التونسي قيس سعيد يلقي كلمة في العاصمة تونس يوم 25 يوليو تموز 2021. صورة حصلت عليها رويترز من مقطع فيديو للرئاسة التونسية محظور إعادة بيعها أو حفظها في أرشيف.

وقفزت مبادلات مخاطر التخلف عن سداد الائتمان لخمس سنوات، إلى مستوى قياسي عند 833 نقطة أساس يوم الخميس.

وقال جيمس سوانستون، الخبير الاقتصادي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في كابيتال إيكونوميكس "مبعث القلق الرئيسي هو أن موارد المالية العامة الضعيفة في تونس ستظل دون علاج لفترة أطول، وهو ما يؤيد وجهة نظرنا بأن الحكومة ستضطر لإعادة هيكلة ديونها".

(تغطية صحفية للنشرة العربية طارق عمارة من تونس - إعداد أيمن سعد مسلم ‭-‬ تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.