ارتفعت الأسواق الآسيوية على نطاق واسع يوم الأربعاء، لتقود هونج كونج الطريق بعد سحب حكومة هونغ كونغ مشروع قانون التسليم المثير للجدل والذي أثار أسابيع من الاحتجاجات. بحلول الإغلاق، كان مؤشر هانغ سنغ مرتفعاً بنسبة 3.90٪ في اليوم. في البر الرئيسي للصين، حقق مؤشر شنغهاي المركب مكاسب بنسبة 0.93٪ عقب الأخبار. وفي اليابان، حوّل مؤشر نيكي الخسارة إلى مكاسب ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.12٪. كما ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية أيضاً، مغلقاً صعوداً بنسبة 1.16٪. لكن مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي خالف الاتجاه الصعودي وأغلق مع خسارة بنسبة 0.31٪.
ارتفعت الأسواق الأوروبية مع عودة المخاطرة إلى الأجواء بعد إلغاء مشروع قانون التسليم في هونغ كونغ، واقتراب المشرعون في المملكة المتحدة خطوة واحدة نحو عرقلة احتمالية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة. أغلق مؤشر Stoxx Europe 600 مرتفعاً بنسبة 0.89٪، في حين صعد مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.96٪، بينما ارتفع مؤشر CAC 40 في فرنسا بنسبة 1.21٪. لقد قاد مؤشر FTSE MiB الإيطالي المكاسب حيث ارتفع بنسبة 1.58٪ بعد التطورات الإيجابية في المشهد السياسي. في المملكة المتحدة، قال بنك إنجلترا إن تأثير بريكسيت بدون صفقة سيكون أقل ضرراً مما كان يعتقد سابقاً، الأمر الذي أدّى إلى ارتفاع مؤشر FTSE 100 بنسبة 0.59٪.
أما في الولايات المتحدة، ادّى انخفاض التوترات الجيوسياسية إلى زيادة الرغبة في المخاطرة، مما رفع أسواق الأسهم. أغلق مؤشر داو إندستريالز مرتفعاً بنسبة 0.91٪، في حين صعد مؤشر S&P 500 بنسبة 1.08٪، وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 1.30٪.
العملات المشفرة
أنهت أسواق العملات المشفرة سلسلة مكاسب استمرت لجلستين، حيث انخفضت بشكل معتدل يوم الأربعاء مع ارتفاع الرغبة بالمخاطرة في الأسواق التقليدية. أنهت بيتكوين اليوم بانخفاض بنسبة 0.5٪، ولكن العملات المشفرة العشر الأوائل الأخرى شهدت تحركات أسوأ، حيث انخفض معظمها في حدود 2٪ – 3٪. سجّلت “بيتكوين إس في” واحدة من أصغر الخسائر، حيث هبطت بنسبة 0.7٪ فقط. بينما خسرت “ريبل”، التي كانت أحد أضعف العملات البديلة في الآونة الأخيرة، 1.2٪ فقط يوم الأربعاء. بشكل عام، كان يوماً هبوطياً للغاية، حيث سجلت 17 فقط من بين أهم 100 عملة مشفرة مكاسب.
سوق العملات الأجنبية فوركس
GBP/USD – ارتد الزوج بقوة يوم الأربعاء، ماحياً ما يقارب أربع جلسات من الانخفاضات حيث كان يسير حسب شمعة المطرقة الصعودية الكبيرة التي طبعت في الجلسة السابقة. إلى جانب الأسباب الفنية، كان لدى المتداولين أيضاً أسباب أساسية لشراء الجنيه الإسترليني بعد أن قام بنك إنجلترا بمراجعة توقعاته للاقتصاد البريطاني للأفضل في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة. كما قطع المشرعون البريطانيون خطوات كبيرة نحو إصدار تشريع من شأنه أن يؤدي إلى منع احتمالية بريكسيت بدون صفقة. أغلق الزوج حول المستوى 1.2250، لكنه يواجه مقاومة أعلى بقليل عند المستوى 1.2280.
EUR/USD – أدّى الضعف واسع النطاق للدولار الأمريكي بعد بيانات التصنيع المخيبة للآمال يوم الثلاثاء إلى إعادة الزوج فوق المستوى 1.1000 يوم الأربعاء. جاء الانعكاس أيضاً بعد أن طبع الزوج شمعة مطرقة صعودية يوم الثلاثاء. لقد تركت المكاسب الزوج حول المستوى 1.1030، لكن المقاومة الحقيقية ليست بالأفق حتى المستوى 1.1100، لذلك ينبغي أن يكون هناك المزيد من الاتجاه الصعودي للزوج.