خلال تقريرنا السابق عن العملة البريطانية و الذي يحمل عنوان (الإسترليني يتعافي للأسبوع الثاني علي التوالي ، وحان وقت الإختبار الحقيقي للتعافي) كانت رؤيتنا لتحركات الإسترليني هي " يظهر الرسم البياني للتداول اليومي أن الإسترليني لا يزال عليه إثبات حقيقة تعافيه ، حيث سيواجه خط الإتجاه الهابط ، ومقاومة قوية علي المدار اليومي عند 1.2440. مراقبة سلوك الإسترليني حول المتوسط المتحرك البسيط ل 40 يوم من الممكن أن يعطينا إشارة قوية عن سلوك الإسترليني إذا إستطاع الصعود و إختبار خط الإتجاه الهابط."
لم تكن بداية الأسبوع الماضي إيجابية لتداولات الإسترليني ، فواجهة العملة البريطانية مقاومة كبيرة عند حد المتوسط المتحرك البسيط ل 40 يوم ، وسقط علي إثرها أسفل مستوي الدعم 1.2000 ، حيث حقق أدني سعر جديد عند 1.1958 ، ثم إرتد صعودا ليغلق أعلا المتوسط المتحرك. لكن خط الإتجاه الهابط لم يتم إختراقه بعد.
يعزي إرتفاع الإسترليني من ناحية أساسية إلي موافقة المشرعون البريطانيون يوم الأربعاء على تشريع لتمديد مهلة للخروج من الاتحاد الأوروبي للمرة الثالثة، ورفضوا دعوة من رئيس الوزراء بوريس جونسون لإجراء انتخابات مبكرة. وبالتالي أصبح خروج بريطانيا من الإتحاد بدون إتفاق قرار يمكن تفاديه.
لذلك من المحتمل أن تظل الحالة الإيجابية للإسترليني قائمة ، خاصة مع تراجع التوترات العالمية في بعض القضايا ، مما يحفز المستثمرين في إعادة الإستثمار في عملات المخاطرة بدل من عملات الملآذ الآمن.
الرسم البياني اليومي
الإغلاق أعلي المتوسط المتحرك البسيط ل 40 يوم أول إشارات التعافي ، أما إغلاق الأسعار علي المدار اليومي أعلي خط الإتجاه الهابط هو إشارة تمام التعافي للإسترليني علي المدي القصير.
بناءا علي ذلك ننصح بشراء الإسترليني من المستويات الحالية ،علي أن يكون مستوي 1.2580 هو الهدف ، ليكن الإغلاق اليومي أدني 1.2150 هو إشارة تصفية كل صفقات شراء الإسترليني.
ننصح بأن تكون أحجام شراء الإسترليني معتدلة إلي منخفضة طالما أن الأسعار لا تزال تحت هط الإتجاه الهابط ، مع كسر خط الإتجاه الهابط من الضروري رفع أحجام التداول.
