بقلم جيفري سميث
Investing.com – تداول الدولار بدون تغيير يُذكر أمام العملات الأوروبية، مع افتتاح جلسة التداول الأوروبية لأول أيام الأسبوع، لكنه انخفض إلى أدنى مستوياته في 15 شهراً مقابل اليوان الصيني بعد صدور بيانات مسح الأعمال الصيني التي جاءت أفضل من المتوقع.
وكان اليوان ارتفع في خارج البلاد، حيث يتم تداوله بحرية أكبر من السعر الرسمي في داخل البلاد، إلى 6.8443 يوان للدولار الواحد، في التعاملات الآسيوية بعد أن ارتفع مؤشر مدراء المشتريات الرسمي في البلاد إلى 54.5 نقطة في أغسطس من 54.1 في الشهر السابق. وفي اختلاف واضح عن النمط السائد منذ انتشار وباء كورونا، كان أداء قطاع الخدمات أقوى من أداء قطاع التصنيع، مما عزز الآمال بأن قطاع المستهلكين قد بدأ يتعافى أخيراً.
وعلى العكس من ذلك، انخفض مؤشر مدراء المشتريات للقطاع التصنيعي بشكل طفيف إلى 51.1 نقطة.
وقالت إيرس بانج، كبيرة المحللين الاقتصاديين المتخصصة بالصين في بنك (آي إن جي)، في تقرير أصدرته لعملاء البنك، إن الأرقام أظهرت أن الصين قد أصبحت تعتمد بشكل متزايد على العوامل المحلية لدفع النمو، وهو أمر أصبح ممكناً بفضل نجاحها الكبير في إبقاء فيروس كورونا تحت السيطرة.
من جهة أخرى، أظهرت البيانات المستمدة من استطلاعات الأعمال الإقليمية في الولايات المتحدة أن الانتعاش قد وصل إلى قمته للمدى القصير، مع انخفاض المؤشرات الرئيسية في استطلاعات نيويورك وشيكاغو وفيلادلفيا الأسبوع الماضي. وهذا يضع مؤشر التصنيع الوطني لمعهد إدارة التوريد، المقرر الإعلان عنه يوم غد الثلاثاء، على الطريق نحو تراجع متواضع، وفقاً لـ إيان شبردسون المحلل في (بانثيون للاقتصاد الكلي).
ومن المتوقع أن تبقى جلسة التداول الأوروبية ليوم الإثنين هادئة، بسبب عطلة في بريطانيا، لكن اليورو والجنيه الإسترليني لا يزالان يتمتعان بالطلب أمام الدولار في أعقاب خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول يوم الخميس، والتي أعلن فيها عن تغيير جذري في السياسة النقدية للبنك المركزي الأكبر في العالم.
وفي أمر لم يفاجئ أحداً، طغى خطاب باول على خطاب كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين، الذي قال إن تأثير السياسة النقدية خلال الوباء لم يكن كافياً.
وقال أولريش شتيفان، الخبير الاقتصادي في دويتشه بانك، إلى أنه من المرجح أن يزيد البنك المركزي الأوروبي من حجم برنامج شراء السندات، بهدف مواجهة التضخم الذي ما زال تحت المستوى المستهدف، وأضاف أن هذا الأمر مرجح جداً لأنه من غير المتوقع أن يوافق البرلمان الأوروبي على مشروع (صندوق التعافي الأوروبي) المقترح، والذي من المقرر التصويت عليه في 18 سبتمبر.
كما تداول اليورو عند 1.1905 دولار عند الساعة 3:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (7:00 صباحاً بتوقيت جرينتش)، بينما تداول الجنيه الإسترليني عند 1.3335، بعد أن وصل إلى أعلى سعر له في 2020، مدعوماً بتقارير إخبارية صدرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقالت إن الحكومة البريطانية تخطط لسلسة من الزيادات الضريبية لتغطية عجز الميزانية الذي تعاظم بسبب التكاليف التي نتجت عن جهود محاربة وباء كورونا في البلاد.
ارتفع سعر زوج الدولار مقابل الليرة التركية اليوم وصولًا لـ 7.33 ليرة لكل دولار، فيما أفادت رويترز بما يلي: “قال البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي تدعمه الصين يوم الاثنين إنه سيقرض تركيا 70 مليون يورو (83.37 مليون دولار) لمساعدتها على التصدي لجائحة كوفيد-19.”
ولكن هذا لم يوقف تراجع الليرة التركية اليوم، على الرغم من التقارير الإيجابية من جي بي مورجان، والتي ذكرت بأن الضغوط البيعية على الليرة التركية تشهد تراجعًا في الزخم.
تظل الليرة التركية في “منطقة مقاومة” بين مستويات 7.3489 و7.4035 ليرة لكل دولار، ولكن تقول إيبث ريفيرو، محللة دايلي فوركس، إن الليرة التركية تستطيع الوصول لـ 7 ليرة لكل دولار، وفق ما يسمى بمؤشر القوة.”
تقول ريفيرو: “أتوقع كسر زوج الدولار/ليرة تركية على المدى القصير، والكسر سيكون للمقاومة بين 7.0437 و7.1232.”
وتعطي ريفيرو توصيلة لها بدخول مركز بيع للدولار ليرة عند 7.35، وإغلاق الصفقة عند 7.05.
وتستمر توقعات رغم كل التفاؤل، بعد الوصول للمستوى قياسي الانخفاض عند 7.41 مقابل الدولار الأمريكي في وقت لاحق من الأسبوع. وتقول إن الدخول لمراكز طويلة (شراء) تكون من 7.52 والخروج من الصفقة عند 7.70.