Investing.com – إفتتحت الأسهم الأمريكية تداولاتها اليوم الإثنين متباينة الأداء، مع استمرار المخاوف بشأن العنف في العراق في الإلقاء بثقلها على أسواق الأسهم العالمية على الرغم من بيانات ثقة المستهلكين الأمريكية والتي صدرت يوم الجمعة والتي جائت جيدة إلى حد كبير.
فبعد قرع جرس الإفتتاح، سجل مؤشر داو جونز 30 تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.09٪، فيما سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إرتفاعاً بنسبة 0.11٪، في حين إرتفع مؤشر ناسداك المجمع تقريباً، بنسبة 0.18٪.
وإستمرت الأسواق في القلق من التطورات الأمنية، في أعقاب تحذير الرئيس باراك أوباما من ضربات عسكرية محتملة في العراق، بعد أن واصلت حركة التمرد بقيادة جماعة اسلامية سنية الإنتشار بسرعة عبر البلاد. وفي وقت متأخر من يوم الخميس، سيطرت القوات الكردية على مدينة كركوك في شمال البلاد لحمايتها من الإسلاميين.
وكان مسلحو دولة الإسلام في العراق والشام (داعش) قد استولوا على مدن الموصل وتكريت يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، وهو ما جدد المخاوف بشأن تعطل الامدادات النفطية من المنطقة. وقالت الولايات المتحدة انها تعمل مع القيادة العراقية على تنسيق رد عسكري لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها المسلحون، وأنها سوف تقدم مساعدة إضافية لبغداد.
كما بقي المستثمرون حذرين قبيل إعلان نتائج اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الاربعاء المقبل، بحثاً عن مؤشرات جديدة بشأن التوقيت المحتمل لرفع أسعار الفائدة.
وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك في وقت سابق ان المؤشر العام لظروف العمل قد إرتفع إلى 19.3 نقطة هذا الشهر من قراءة 19.0 نقطة في آيار/مايو. وكان المحللون يتوقعون تراجع المؤشر إلى 15.0 نقطة في حزيران/يونيو.
وقال التقرير أن ظروف سوق العمل مستمرة في التحسن، مع إشارة المقاييس المستخدمة في إعداد التقرير إلى زيادات متواضعة في مستوى التوظيف، وعدد ساعات العمل.
ومن المتوقع أن تكون أسهم أوبن تيبل (بورصة ناسداك:OPEN) دائرة الضوء بعد ارتفعت الأسهم بأكثر من 48٪ يوم الجمعة، عندما قالت شركة برايسلاين انها ستشتري موقع حجوزات المطاعم عبر الإنترنت مقابل 2.6 مليار دولار. وتراجعت أسهم الشركة بنسبة 0.22٪ فور إفتتاح اليوم.
ومن أخبار الأستحواذ وشراء الشركات كذلك، قفزت أسهم كوفيديان ليمتد (بورصة نيويورك:COV) بنسبة هائلة بلغت 26.76٪، بعد ان وافقت شركة ميدترونيك إنك (بورصة نيويورك:MDT)، وهي شركة صانعة للأجهزة الطبية، على شراء كوفيديان مقابل 42.9 مليار دولار، سيتم دفعها بمزيج من النقد والأوراق المالية.
وفي مكان آخر، إرتفعت أسهم شركة ستاربكس (بورصة ناسداك:SBUX) بنسبة 0.29٪ في التداولات المبكرة وسط تقارير بأن سلسلة المقاهي العملاقة ستقدم برنامجا من شأنه أن يسمح لعمالها لكسب شهادة جامعية على الانترنت في جامعة ولاية أريزونا مقابل رسوم جامعية مخفظة بشكل كبير.
وقالت الشركة أيضاً أنها تخطط للتخلص التدريجي من برنامج تسديد الرسوم الدراسية، والذي تدفع الشركة من خلاله لعمالها ما يصل إلى ألف دولار سنويا لمساعدتهم في التعليم في بعض الكليات والجامعات.
أما سيتي جروب (بورصة نيويورك:C)، فلقد تراجعت بنسبة ٪0.50 بعد أن ذكرت أخبار بلومبرج الأسبوع الماضي أن وزارة العدل طلبت من المجموعة البنكية أكثر من 10 مليار دولار لتسوية تحقيق في مبيعاتها من السندات المدعومة بالرهن العقاري قبل الأزمة المالية التي حصلت في 2008.
وعلى الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي، كانت أسواق الأسهم الأوروبية ضعيفة الأداء. مع إنخفاض يورو ستوكس 50 بنسبة 0.40٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.32٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.09٪، في حين تراجع مؤشر فوتسي 100 اللندني بنسبة 0.21٪.
وقبل ذلك وخلال جلسة التداول الآسيوية، أنهى مؤشر مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ تداولاته على إنخفاض بنسبة 0.08٪، بينما في اليابان تراجع مؤشر نيكاي 225 بنسبة 1.09٪.