Investing.com - أعلن مؤخراً سوق أبو ظبي العالمي أنه قام بالتوقيع على مذكرة تفاهم بينه وبين بورصة شنغهاي التي تعتبر أكبر سوق لتداول الأوراق المالية في جمهورية الصين الشعبية، وذلك من أجل التعاون مع بعضهم البعض لتأسيس بورصة الحزام والطريق في سوق أبو ظبي، حيث أنها سوف تركز على التجارة والاستثمارات الخارجية للصين.
وقام كلا الجانبين أمس الأثنين الموافق 23 أبريل بالتوقيع على إنشاء البورصة في مدينة أبو ظبي الإماراتية التي سوف تعمل على تلبية جميع احتياجات المستثمرين والمؤسسات المشاركة في هذه الاتفاقية التي تدفعها بكين من أجل أن تسعى للحصول على صفقات استثمارية وتجارية ضخمة لتدعيم الشركات الصينية.
هذا، وقد صرح الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية لسوق أبو ظبي العالمي "ريتشارد تنج" بأن سوق أبو ظبي العالمي يمتلك المنصة الدولية التي لها القدرة على توفير احتياجات الشركات والمستثمرين العالميين، المحليين والإقليميين الذين يرجون الإنخراط في الاستثمارات الموجودة في كلاً من منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط الشرق ومشاريع الحزام والطريق.
ومن ناحية أخرى فلا يوجد أي تفاصيل بشأن الأدوات التي سوف يتم تداولها في البورصة الجديدة، كما أنه لم يتم الإفصاح عن الوقت المقرر لافتتاحها، وذلك حسب ما أعلنه "تنج" الذي قال أن ذلك ليس من الممكن في الفترة الحالية، لأن كل هذه الأشياء سوف تعتمد بشكل أساسي على طلب المستثمرين في سوق شنغهاي وأبو ظبي بأن يشاركوا في السوق الجديدة.
ومن الجدير بالذكر أنه هناك عدد من المؤسسات المالية الموجودة في الصين قامت في الفترات الأخيرة بتقديم بعض الخطابات لسوق أبو ظبي من أجل أن يسمح لها بالبحث في مناخها المالي، بالإضافة إلى معرفة ما تحتاجه الدول الـ 6 المشاركة في مجلس التعاون الخليجي من احتياجات، وذلك من أجل معرفة هذه الشركات للسوق المقبلة عليه بأفضل شكل ممكن.
وحسب ما أعلنته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن حجم التجارة بين دولة الإمارات وجمهورية الصين وصلت إلى ما يزيد عن 46 مليار دولار خلال عام 2016، وذلك يعتبر أكبر دليل على النمو السريع الذي شهدته الروابط التجارية بين مجلس التعاون الخليجي والصين.
يذكر أن "تنج" قد أشار إلى أن البورصة الجديدة ستعمل على أن يصبح اليوان الصيني عملة دولية في المنطقة، وذلك بالإضافة إلى أنها ستدعم مبادرة "الحزام والطريق".